خصّصت سلطات ولاية الدارالبيضاء مجموعة من الغرف الفندقية لفائدة الأطر الطبية التي تباشر عملية تتبع ومعالجة حالات الإصابة بمرض "كوفيد 19"، الواردة على المستشفيات العمومية والجامعية والمصحات الطبية بالعاصمة الاقتصادية. وحصلت الأطر الطبية المعنية على غرف بمؤسسات فندقية مصنفة، حيث أكدت مصادر طبية أن سلطات ولاية الدارالبيضاء حرصت على أن تكون هذه الفنادق قريبة من المستشفيات التي يعملون بها، تفاديا لإرهاق الأطقم الطبية التي تتابع المصابين بفيروس كورونا المستجد. وحسب المصادر نفسها، فإن الفنادق التي وفرت غرفها للأطقم الطبية بالمجان قد نسقت بشكل مباشر مع السلطات المحلية لمدينة الدارالبيضاء، قصد توزيعها على الأطباء مع توفير وجبات غذائية. وأقدمت مجموعة من الفنادق على تخصيص تلك الغرف للأطر الصحية مساهمة منها في مواجهة فيروس كورونا؛ من ضمنها سلاسل فندقية تابعة لمجموعات اقتصادية كبرى. وفضّلت نسبة كبيرة من الأطباء عدم الالتحاق بمنازلهم، حيث يضطر معظمهم إلى قضاء ساعات عملهم داخل أقسام العناية المركزة بمستشفيات الدارالبيضاء، لمتابعة الحالة الصحية للمرضى المصابين بفيروس "كورونا"، ولا يستطيعون الخروج منها إلا بعد انتهاء ساعات الدوام. وحسب المصادر الطبية التي تحدثت إليها هسبريس، فإن مبادرة توفير الغرف الفندقية للأطر الصحية برهنت من جديد على روح العمل الجماعي التطوعي الذي أبانت عنه مختلف أطياف المجتمع المغربي، سواء تعلق الأمر بالمسؤولين المحليين التابعين لوزارة الداخلية أو المستثمرين في القطاع السياحي، أو حتى الأطباء والممرضين والأطر التابعة لوزارة الصحة، من أجل توفير الشروط الملائمة لمواجهة هذا الفيروس.