حذر محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، اليوم السبت، مما أسماه “بؤر عائلية” لنقل عدوى فيروس “كورونا” المستجد. وقال اليوبي في تصريحه الصحفي اليومي الذي يستعرض من خلاله مستجدات الفيروس بالمغرب، (قال) “إننا أصبحنا نلاحظ ظهور بؤر عدوى بالوسط العائلي، حيث أضحى لدينا عدد من الأشخاص المصابين بالفيروس ينتمون للوسط العائلي نفسه”، مضيفا أن هذا المعطى “يعني أن التدابير الوقائية وإجراءات العزل يجب أن تكون أكثر صرامة وشدة”، قبل أن يدعو المواطنين، إلى الالتزام بهذه للتدابير داخل البيوت من أجل تفادي انتشار هذا الفيروس داخل الوسط العائلي. حديث اليوبي عما وصفه ب”البؤر العائلية”، جاء في معرض تفسيره لتنامي حالات “العدوى المحلية”، مقارنة ب”العدوى الوافدة”، حيث قال في هذا السياق إن “الكفة تميل يوما بعد يوم لحالات الإصابة بفيروس “كورونا” المسجلة محليا، والتي بلغت نسبتها 80 في المائة، مقابل 20 في المائة للحالات الوافدة”، ثم زاد منبها إلى أن “معظم حالات الإصابة المسجلة خلال الأسبوع المنصرم كانت محلية”. وتابع المسؤول ذاته موضحا أنه تم “اكتشاف هذه الحالات ضمن عمليات التتبع الصحي والتحري الوبائي للمخالطين”، مشير إلى أن هذا التتبع، مكن من رصد 130 حالة مؤكدة. هذا، وكان اليوبي، قد أعلن في التصريح ذاته عن تسجيل “122 حالة” إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، وذلك خلال ال24 الساعة المنصرمة (أي بين الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة، وحتى الساعة السادسة من مساء اليوم السبت)، لترتفع الحصيلة الإجمالية لعدد حالات الإصابة المسجلة بالمغرب إلى “883 حالة”. وأفاد اليوبي، بأنه “تم استبعاد “3304 حالة” كان يشتبه في إصابتها ب”كوفيد -19″، وذلك بعد إجراء تحليل مخبري سلبي، أتثبت خلو هذه الحالات من هذا المرض. وبخصوص الحالات التي تماثلت للشفاء، فقد تم تسجيل “9 حالات” شفاء إضافية ليرتفع العدد الإجمالي إلى “65 حالة”، فيما رصدت 11 حالة وفاة جديدة ليبلغ مجموع الهالكين جراء هذا الوباء إلى “58 شخصا”.