رغم ظروف الوباء والطوارى الصحية التي تشهدها البلاد، فهذا لم يمنع من تسجيل حالتي انتحار بكل من مدينة تطوانوالقصر الكبير، ضمنهما طفل قاصر، ونفس السيناريو المفجع، لأسباب مجهولة وغير محددة. إلى ذلك، فقد اهتز الحي الجديد (المزروبة)، بمدينة القصر الكبير، مساء يوم أمس الخميس، على وقع حادثة انتحار جديدة، راح ضحيتها طفل قاصر المسمى قيد حياته (م.خ)، يبلغ من العمر حوالي 11 سنة، مستغلا في ذلك غياب الأسرة وبقائه وحده في البيت. واكتشفت الواقعة من طرف أحد أفراد العائلة حين عودته إلى المنزل، بعدما عثر على الجثة الهامدة للطفل وهي متدلية من مشنقها، حيث عمد الضحية إلى لف حبل متين حول رقبته وثبته بإحكام برتاج (إطار)، نافذة صغيرة تطل على درج المنزل، واضعا حدا لحياته بشكل مأساوي في غفلة من الجميع. من جهتها شهدت مدينة تطوان أول أمس الأربعاء، حادثة انتحار مماثلة، بعدما أقدم رجل خمسيني، على وضع حد لحياته شنقا داخل منزله الكائن بحي المصدع بالمدينة العتيقة بتطوان. وعلمت “رسالة24″، أن الضحية المسمى قيد حياته(ا.ل)، والبالع من العمر حوالي 56 سنة، متزوج وأب لأطفال، وجدت جثة معلقة بباب إحدى غرف منزله، لأسباب لا زالت لحد الآن مجهولة. إلى ذلك، فقد تم بحضور السلطة المحلية والشرطة التقنية والعلمية، والمصالح الأمنية المعنية، نقل الجثتين إلى مستودع الأموات الملحقين بكل من المستشفى المدني الإقليمي للقصر الكبير، والمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، لاخضاعهما للتشريح للكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية، هذا في الوقت الذي فتحت فيه الشرطة القضائية بالمدينتين المذكورتين بحثا عاجلا حول ملابسات الواقعتين وكدا الظروف التي دفعت بالضحيتين القاصر والشيخ، إلى تنفيذ حكم الاعدام في نفسهما بهذه الطريقة المروعة.