أفادت مصادر متطابقة، أن قاضية أخرى تعمل في المجلس الأعلى للحسابات، المسماة قيد حياتها (ز.م)، قد توفيت مساء اليوم الخميس، بسبب تداعيات إصابتها بفيروس كورونا المستجد، الذي انتقل إليها أثناء وجودها في مؤتمر بمراكش وهي نفس المناسبة التي تسببت في إصابة زميلتها التي توفيت قبلها بساعات اليوم الخميس. وأكدت المصادر ذاتها، أن القاضية التي أسلمت روحها لبارئها حوالي الساعة الثامنة من مساء اليوم، تبلغ من العمر حوالي 50 عاما، وكانت ترقد في المستشفى منذ 5 أيام، بعد اكتشاف اصابتها بالفيروس القاتل. أما زميلتها التي توفيت قبلها بساعات قليلة، المسماة قيد حياتها (م.أ)، فهي أيضا في عقدها الخامس، وقد شاركت بدورها في مراكش وقد انتقلت بعد ذلك إلى المستشفى في 24 مارس الجاري بعد تدهور حالتها، ومكثت فيه يوما واحدا قبل أن تغادر بعدما أخبرها الأطباء أن نتيجة تحليلها لا تظهر إصابتها بكورونا، إلا أنها اضطرت للعودة اليوم إلى المستشفى بعدما تدهورت صحتها بشكل خطير، ما أدى إلى وفاتها. وأشارت نفس المصادر، أنه تم وضع موظفات وقاضيات أخريات في الحجر الصحي، بعد مشاركتهن في رحلة سياحية إلى مدينة مراكش نظمتها جمعية تهتم بالأعمال الاجتماعية، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس، وكانت القاضيتين الهالكتين بالفيروس، ضمن وفد المحاكم المالية نزل بفندق كان يقيم به سياح أجانب بمدينة النخيل، وهو ما يزيد من فرضية أن تكون القاضيتان حملتا الفيروس في هذه الرحلة. لتضاف الضحيتين إلى الوفيات الأربع التي تم تسجيلها بفيروس “كورونا” المستجد، ليرتفع عدد الوفيات جراء “كوفيد 19” إلى 11 حالة في المملكة. وزارة الصحة، أكدت أن القاسم المشترك بين الوفيات الأربع الجديدة، التي سجلت اليوم، يتعلق بعامل السن والإصابة بأمراض مزمنة أو هما معا، كما أعلنت أيضا حالة شفاء واحدة سجلت اليوم، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الشفاء إلى 8 حالات. وجرى، اليوم الخميس، تسجيل 50 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد خلال ال24 ساعة المنصرمة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في المغرب إلى 275 حالة. ووفق معطيات رسمية فإن عدد الحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية السلبية وصل إلى 931 حالة، بعد أن تأكد خلوها من فيروس “كوفيد 19″، إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم.