ساعات قليلة على إعلان وزارة الصحة، وفاة السيدة المسنة، التي تم تسجيل إصابتها بفيروس “كورنا”، وكشفها عن رصد ثالث حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، أماط محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، اللثام عن ملابسات هذه الوفاة، كاشفا في الآن مستجدات الوضع الصحي للشخصين الذين تأكدت إصابتهما بالفيروس، ويتعلق الأمر بشاب مغربي قدم مؤخرا من إيطاليا، وسائح فرنسي وصل إلى مدينة مراكش، السبت الماضي. وقال اليوبي الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء بمقر مديرية الأوبئة، بالرباط، إن السيدة المسنة، التي جرى تشخيص إصابتها بالفيروس “دخلت إلى المستشفى، وهي في وضعية صحية حرجة، وظلت على هذه الحالة، إلى أن وافتها المنية، وذلك رغم المجهودات الكبيرة التي قام طاقم طبي متخصص، يتكون من أطباء وأساتذة مبرزين في الطب”. وأرجع المسؤول الصحي، وفاة هذه السيدة، البالغة من العمر 89 سنة، والتي كانت تقيم بالديار الإيطالية، ووصلت إلى المغرب عبر بوابة مطار محمد الخامس الدولي، بتاريخ 25 فبراير الماضي، إلى “كبر السن ومعاناتها مع عدد من الأمراض المزمنة، سواء على مستوى الجهاز التنفسي أو القلب والشرايين”. وفي معرض رده على سؤال بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال عملية دفن السيدة المتوفاة، أكد المسؤول ذاته، أن مراسيم الدفن، “ستتم وفق الشعائر الإسلامية”، قبل أن يستدرك موضحا أن هذه العملية “ستتم مع أخذ بعض التدابير الاحتياطية”، التي لم يكشف عن تفاصيلها، مكتفيا بالقول إنه “على الرغم من أن احتمال نقل العدوى يظل ضئيلا، إلا أننا اعتمدنا تدابير احترازية خلال عملية الدفن”. من جهة أخرى، كشف مدير الأوبئة ومحاربة الأمراض، عن آخر التطورات بخصوص الوضعية الصحية للحالتين الأولى والثالثة، واللتين تخضعان للعلاج، بمدينتي الدارالبيضاءمراكش. وقال اليوبي إن “الشاب المغربي، الذي قدم من مدينة برغامو الإيطالية، بتاريخ 29 فبراير الماضي، يوجد اليوم في حالة صحية جيدة، ويتماثل للشفاء، وكذلك الأمر بالنسبة للحالة الصحية للسائح الفرنسي، الذي يتابع علاجه بإحدى المستشفيات بمراكش”.