توصلت "رسالة الأمة"، صباح أمس الإثنين، إلى روابط جديد لفيديوهات على الموقع الاجتماعي "يوتوب"، تتضمن لقطات تظهر مجموعة ممن يطلق عليهم اسم "المشرملين" وهم يحملون سيوفا حيث تظهر إحدى اللقطات المصورة ليلا، شابا وهو يضرب شابا آخر بواسطة مدية كبيرة فيما يظهر فيديو آخر شخصا برفقة زميل له بأحد شوارع مدينة الدارالبيضاء وهو يكسر واجهات السيارات ويحمل سيفا يشهره في وجه المواطنين. من جهتها، بررت المصالح الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء تفاديا لأي لبس يمكن أن يهول من ظاهرة "التشرميل"، حسب بلاغ لها، ظهور عدد من الصور والفيديوهات المنشورة بمواقع الاتصال الاجتماعي، أنها تعود لأوقات قديمة مرتبطة بعيد الأضحى الفترة التي تشهد رواجا كبيرا للسكاكين دون أي محاسبة على حمل السلاح، خصوصا تلك التي يظهر من خلالها بعض دعاة هذه الظاهرة وهم يحملون أسلحة بيضاء ومبالغ مالية وممنوعات، يمكنها أن تزرع حالة من الرعب في نفوس المواطنين، وأن تعطي صورة مخالفة لما هو عليه واقع الحال الأمني بهذه الولاية. وحسب المصالح نفسها، فإن مجموعة من الصور التي عثر عليها من خلال البحث الذي قادته المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تبين بعد إيقاف أصحابها عديمي السوابق ويشتغل معظمهم كأجراء، على أنهم سبق لمعظمهم أن وضعوها بصفحاتهم الخاصة على الموقع الاجتماعي فيسبوك. بحيث يتبين جليا تناقض في مجموعة من الصور التي أظهرت الاختبارات المنجزة من قبل الشرطة التقنية أن معظم الصور مفبركة. من جهة ثالثة، أفادت مصادر جد مطلعة، أن ظاهرة "التشرميل"، ما هي إلا خطة للتشويش على الأجهزة الأمنية، وأنها "لعبة" لشغل المواطنين بالرعب والفزع التي قد يترتب عن مثل هذه الظواهر لغض الطرف عما تقوم به الحكومة من زيادات متتالية وضرب للقدرة الشرائية للمواطنين الفقراء.