تم انتخاب المغرب عضوا في المكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربي للسياحة لعامي 2020 – 2021، اليوم الاثنين، في مدينة الأحساء (328 كلم شرق الرياض). وجرى انتخاب المغرب عضوا في المكتب التنفيذى للمجلس الوزارى العربي للسياحة في اختتام اجتماعات الدورة 25 للمكتب التنفيذي للمجلس والدورة 22 للمجلس العربي للسياحة التي انعقدت يومي الأحد والاثنين في مدينة الأحساء السعودية. وانتخب المغرب الذي كان ممثلا في هذه الاجتماعات من طرف سفير المملكة في الرياض مصطفى المنصوري، إلى جانب السعودية والبحرين والأردن والعراق ومصر وتونس. وتم الاتفاق أيضا على أن يتم تنظيم الدورة 26 للمكتب التنفيذي فى عام 2020 في القاهرة، فيما تم اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية في 2020. وقد ناقش الاجتماع تحديات الأمن السياحي، واستعرض المسودة المحدثة لوثيقة الإستراتيجية العربية للسياحة. كما تمت مناقشة تفعيل الاستفادة من المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الإستراتيجية العربية للسياحة، واستعراض المعايير التي تم تحديثها في ما يخص اختيار عاصمة السياحة العربية، إلى جانب قرارات الاجتماع الثاني المشترك الذي انعقد في تونس في أكتوبر الماضي، وضم وزراء السياحة ووزراء الثقافة. وأكد الاجتماع على ضرورة دعم المبادرة الرامية إلى تشجيع السياحة العربية والإسلامية والاستثمارات السياحية العربية في فلسطين وحماية المواقع التاريخية من محاولات التشويه الإسرائيلية. كما تم اعتماد برنامج التكوين في القطاع السياحي وتكليف المنظمة العربية للسياحة بتقديم رؤية إستراتيجية ومخطط عمل لتنظيم منتدى اقتصادي عربي على هامش الاجتماعات السنوية للمجلس الوزاري العربي للسياحة. وأكد أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والتراث السعودي الذي ترأس الاجتماعات التي شارك فيها وزراء السياحة العرب وعدد من المنظمات العربية والدولية، أن هذا الاجتماع يأتي ليؤكد على أهمية العمل العربي المشترك في مجال السياحة. واعتبر أن الدول العربية لديها فرص سانحة للارتقاء بهذا القطاع وتحويله إلى مصدر هام لدعم اقتصاديات الدول العربية، يتوازى مع متوسط إسهام السياحة عالميا في الدخل القومي والذي يصل إلى 10 في المائة بينما هو يبلغ حاليا 3 في المائة فقط في العالم العربي. وأضاف أن نتائج الاجتماعات سوف تكون ذات تأثير إيجابي مباشر يسهم في تحقيق مخرجات حقيقية ترفع العائدات الاقتصادية وتزيد من فرص العمل، موضحا أن هذا الأمر يتحقق بزيادة التنسيق بين مختلف الدول العربية من خلال مجموعة من الأمور، من ضمنها إتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاعات السياحية وزيادة ضخ الاستثمارات وإيجاد منظومة للأمن السياحي. واعتبر الخطيب أن من شأن العمل السياحي المشترك أن يزيد من الخيارات أمام السياح، الأمر الذي يجعل جميع البلدان العربية تستفيد من الزيادة السنوية للسياح على مستوى العالم. وتطرق إلى مبادرة لإقامة برنامج عربي لتنمية الموارد البشرية السياحية، إضافة إلى مشروع يهدف لتنمية الدراسات والأبحاث التي تهدف للوصول إلى مخرجات واضحة تمكن من استغلال كافة فرص التعاون والتكامل العربي في مجال السياحة. يذكر أن من بين أهداف هذا المؤتمر، بحسب المنظمين، “تثمين وتنمية الاستثمارات السياحية العربية وتطويرها من خلال تذليل جميع الصعوبات والمعوقات التي تواجهها” في هذا المجال المنطقة العربية التي حققت “نتائج ايجابية”، حيث قدر عدد السياح الذين زاروا المنطقة ب92 مليون سنة 2018، وهو رقم يتوقع أن يبلغ 225 مليون سائح بحلول 2030. وشكل الاجتماع فرصة للتعريف بمنطقة الأحساء والمواقع التاريخية المسجله في قائمة التراث العمراني من طرف منظمة (اليونيسكو)، كونها عاصمة السياحة العربية للعام الجاري 2019.