نفى الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأخبار الرائجة بخصوص “تسريب معطيات شخصية من الملفات الموضوعة لطلب بطاقة الصحافي المهني لسنة 2019”. وقال عبيابة، الذي كان يتحدث أمس (الخميس)، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، إن “ما نشر عن تسريب معطيات شخصية لصحافيين هي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”. وبعدما شدد على أنه “لا يؤمن بمثل هذه التسريبات إلا إذا كان مصدرها موثوقا”، سجل المسؤول الحكومي أن “التسريبات باتت جزءا من حياة المواطنين، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنشر أحيانا أمورا غير مضبوطة”، على حد تعبيره. وفي الوقت الذي طالب فيه المجلس الوطني للصحافة من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، تسليمه “الملفات الخاصة بطلب بطاقة الصحافة لسنة 2019″، كشف عبيابة أنه اتصل برئيس المجلس، يونس مجاهد، واتفق معه على تمكين مؤسسته، في أسرع وقت ممكن، من جميع الملفات والوثائق المتعلقة بطلبات بطاقة الصحافة للسنة المذكورة. وكان المجلس الوطني للصحافة، قد قال عقب نشر تدوينات تزعم وجود تسريبات تهم وثائق ملفات بطاقة الصحافة، إنه “لا إطلاع له على هذا الأمر، ولم يتوصل بأية دلائل تفيد بصحة هذه المزاعم”، معتبرا أن ترويج مثل هذا الادعاءات، يعد “مسألة خطيرة، لأنها تتعلق بالحق في حماية المعطيات الشخصية، الذي يضمنه القانون”. وأضاف المجلس في بلاغ له، أنه “لا يتحمل أية مسؤولية، في أي تسريب قد يحصل، لأنه لا يتوفر على ملفات طلب بطاقة الصحافة لسنة 2019، التي مازالت لدى قطاع الاتصال”، مشيرا إلى أنه سبق له أن وجه رسالة للوزير السابق، محمد الأعرج، بتاريخ 30 أكتوبر 2019، ورسالتين أخريتين لوزير الشبيبة والرياضة والثقافة، المكلف بقطاع الاتصال، بتاريخ 10 و12 نونبر، حتى يحصل على الملفات الخاصة بالسنة المذكورة.