احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالأطر التربوية العاملة في مجال تدريس اللغة الأمازيغية، بحضور ثلة من الأساتذة والأطر والباحثين في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمدرسات والمدرسين. وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، إن الاحتفاء باليوم العالمي للمدرس وبتدريس اللغة الأمازيغية، يندرج ضمن الأنشطة التي دأب المعهد على تنظيمها كل سنة، عرفانا منه بالمجهودات المبذولة من قبل المدرسين باعتبارهم “الحلقة القوية” في المنظومة التربوية. وأبرز أن المعهد ارتأى الاحتفاء بمدرسي اللغة الأمازيغية من خلال تنظيم يومين دراسيين حول موضوع “تكوين أستاذات وأساتذة اللغة الأمازيغية في ضوء مستجدات الرؤية الاستراتيجية 2030″، على مدى يومين، بهدف الاطلاع على آخر مستجدات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم ومدى تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي الخاص بترسيم الأمازيغية. كما أشار بوكوس إلى أنه ستتم برمجة أنشطة متنوعة واقتراح مجموعة من محاور التكوين التي ستتم مقاربتها بشكل أكاديمي وتربوي. من جهته، قال مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية بالمعهد، عبد السلام خلفي، إن هذا الاحتفاء يروم دعم ثقافة التقاسم المشترك ويبتغي فتح آفاق جديدة لتطوير البحث التربوي وتجويد أداء المكونين والارتقاء بالأداء المهني للأستاذات والأساتذة المتخرجات والمتخرجين من المراكز الجهوية، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية “تجويد الممارسات الصفية”. وأشار إلى أن هذين اليومين الدراسيين يندرجان في إطار التعاون المستمر بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في مجالات التكوين الأساسي والمستمر والتأطير والمصاحبة، ودعم مجهودات الوزارة في إرساء تدريس اللغة الأمازيغية وتجويده، وتطوير الممارسات التعليمية، في اتجاه توفير موارد بشرية مؤهلة مهنيا للقيام بمهامها التعليمية النبيلة. يشار إلى أنه ستتم في إطار هذين اليومين الدراسيين مقاربة أربعة محاور تشمل مستجدات صيغ التكوين والتأهيل (مراحل التكوين، مناهج التكوين..)، وسبل تطوير البحث الأكاديمي والتربوي والبحث التدخلي والعملي في اللغة الأمازيغية، ومستجدات الممارسة الفصلية في اللغة الأمازيغية ومدى تناغمها في عدة التكوين، وأخيرا سبل الشراكة والتعاون بين المعهد والفضاءات المؤسساتية للتكوين.