اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية، مساء الأربعاء المنصرم، بمدينة سرقسطة، مهاجرا مغربيا دعا (أ.ب)، البالغ من العمر 35 سنة، ينحدر من طنجة، وصديقته الفنزويلية، البالغة من العمر 34 سنة، بسبب تورطهما في سرقة مواطن إسباني وقتله ودفنه حيا. وقد وصفت وسائل الاعلام المحلية جريمة قتل المواطن الاسباني المسمى “خوسي.أ.د.ف” ، البالغ من العمر 54 سنة، ووأده ب"البشعة"، حيث كشفت المصادر ذاتها على أنه جرى استدراج الضحية من قبل الشابة اللاتينية عبر موقع التعارف والدردشة "بادو"، قبل أن تتم سرقته والسطو على سيارته وقتله للتخلص من جسم الجريمة وآثارها. وبعد التبليغ عن اختفاء الضحية بتاريخ 6 من شتنبر الماضي، باشرت السلطات الأمنية الاسبانية أبحاثها الميدانية، التي أفضت إلى أن الضحية كان على موعد بنفس التاريخ مع فتاة تعرف عليها بموقع التعارف الشهير "بادو"، قبل أن تنقطع أخباره. وعثرت الشرطة الأسبوع الماضي، على الضحية مدفونا في بلدة "بيدرولا"ضواحي سرقسطة، كما كشف تشريح جثته على أن الضحية دفن حيا في حفرة، بعدما تبث وجود التراب برأيته، كما كشف عن تعرضه للضرب قبل سلب ممتلكاته. وأشارت التحقيقات المنجزة التي تمت بإشراف من النيابة العامة المختصة، إلى أن المشتبه فيهما ينتميان إلى عصابة إجرامية متخصصة في السرقة، وذلك من خلال إغراء الضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف السيدة التي تم اعتقالها، إذ فور التقاءها بالضحايا تلتحق العصابة بهم من أجل ارتكاب أفعالها الاجرامية. ووفقا لما صرحت به مصادر اعلامية اسبانية، فإن المتهمين كانا يجذبان ضحاياهما عبر موقع التواصل "بادو"، وبعد كسب ثقتهم وعطفهم يقومان باستدراجهم وابتزازهم من أجل سرقة ممتلكاتهم وتصفيتهم جسديا، بعد سقوطهم في الفخ. ويواجه الموقوفان، عقوبات قاسية، لثبوت حالة العود عليهما، وارتكابهما لجرائم مماثلة في فترة زمنية طويلة، حيث عمدا في مناسبات مختلفة على استقطاب زبائن بهدف ممارسة الجنس، قبل أن يتم قتلهم بعد سرقتهم وتجريدهم من ممتلكاتهم. وعرض المتهمين سيارة الضحية للبيع عبر موقع الكتروني مختص في بيع السيارات، ب 50 ألف يورو، وهو الخطأ القاتل الذي عجل بسقوطهما بين يدي العدالة، بعد انكشاف العملية خلال اتمام اجراءات البيع وتسجيل السيارة لدى التصالح المختصة في النقل، حيث أظهرت عملية تنقيط السيارة بأنها موضوع مذكرة بحث من طرف الشرطة، بعد اختفائها وصاحبها في ظروف غامضة وغير محددة.