أكد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب أن برنامج التعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية يعكس متانة العلاقات القائمة بين البرلمانين المغربي والبريطاني. وثمن المالكي، خلال مباحثات أجراها مؤخرا بالرباط مع دينا ملحم مديرة برامج مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، تناولت علاقات التعاون بين مجلس النواب والمؤسسة، حصيلة برنامج التعاون بين الطرفين، معتبرا أن مستوى هذا التعاون “يعكس متانة العلاقات بينهما”. وذكر بلاغ للمجلس اليوم الاثنين، أن المالكي أكد أن هذا البرنامج يدخل في إطار تطوير الممارسة البرلمانية بمجلس النواب في مجالات حيوية من قبيل تقييم السياسات العمومية، ومراقبة المالية العامة، وتدعيم المشاركة النسائية في العمل البرلماني وفي العمل السياسي بصفة عامة. واستعرض، بالمناسبة، عددا من الأوراش التي فتحها مجلس النواب في المرحلة الراهنة، والتي يمكن مواكبتها بمشاريع للتعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، مشيرا على الخصوص إلى إحداث مركز الأبحاث والدراسات البرلمانية، ومشروع القناة البرلمانية، وورش تثمين الموارد البشرية بإدارة المجلس. من جهتها، أكدت دينا ملحم أن المغرب يقع على رأس أولويات البلدان التي تحرص مؤسسة ويستمنستر على تعزيز علاقات التعاون معها، مسجلة أن العلاقات المغربية-البريطانية تتعزز يوما بعد يوم. وأفادت ملحم بأن المؤسسة تسعى لاستثمار نجاح تجربة التعاون مع مجلس النواب والاستفادة منها في برامج مشابهة مع بلدان أخرى بالمنطقة. وقدمت مقترحات حول مشاريع وأنشطة يمكن إدراجها في برنامج التعاون مع مجلس النواب للمرحلة المقبلة. يذكر أن مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية هي مؤسسة بريطانية مستقلة عن الحكومة، أسست سنة 1992، وتهدف إلى تعزيز الديمقراطية والتعددية وترسيخ الحكامة الجيدة، ولها فروع في عدد من مناطق ودول العالم.