رغم أن المغرب فقد ستة مراكز في التقرير السنوي ل”مؤشر التقدم الاجتماعي”، إلا أنه استطاع أن يحصل على مراتب متقدمة في المؤشرات الفرعية ال51 التي استند إليها لتصنيفه في المرتبة السابعة عربيا و82 عالميا من أصل 149 دولة عبر العالم . وأظهر التقرير، الذي تصدره مؤسسة “سوشيال بروغريس إمبيريتيف” الأميركية غير الربحية، أن المغرب سجل أداء متوسطا في المؤشر الفرعي المتعلق بالحق في الولوج إلى العدالة، حيث احتل المرتبة 45 عالميا بعد حصوله على معدل 0.87 نقطة. واعتبر التقرير، الذي يقارن كل دولة شملها التصنيف مع 15 دولة أخرى تتشابه من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، أن أداء المغرب كان جيدا بخصوص محاربة الفساد، حيث احتل المرتبة 61 عالميا بمعدل 43 نقطة. وحسب التقرير ذاته، فقد سجل المغرب كذلك أداء جيدا في ما يتعلق بجودة إمدادات الكهرباء، بحلوله في المرتبة 44 عالميا ، ب 5.58 نقطة، وفي استعمال الانترنيت، الذي احتل فيه المرتبة 65 عالميا، ب 61.67 نقطة، وفي المؤشر الفرعي الخاص بنسبة طلبة التعليم العالي المسجلين في الجامعات المصنفة عالميا، الذي احتل فيه المركز 31 عالميا ، ب 35 نقطة، ومؤشر السكن(45 عالميا، ب 93.40 نقطة). وأظهر التقرير أن المغرب سجل أداء متوسطا في عدد من المجالات منها، الوصول إلى مصدر المياه(86 عالميا، ب 78 نقطة)، والوصول إلى المرافق الصحية الأساسية(75 عالميا، ب 88.50 نقطة)، والوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في المنازل(52 عالميا، ب 2.33 نقطة)، وتلبية الطلب على وسائل منع الحمل(68 عالميا، ب 73.90 نقطة)، والالتحاق بالمدارس الابتدائية(67 عالميا، ب 97.50 نقطة). هذا، وتصدرت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “مؤشر التقدم الاجتماعي لسنة 2019″، واحتلت المركز51 عالميا، تلتها الإمارات العربية المتحدة (61 عالميا)، ثم الأردن ، التي حلت في المركز 63 عالميا، وقطر(64 عالميا)، وعمان(66 عالميا)، والجزائر( 79 عالميا)، وجاءت لبنان، بعد المغرب، في المرتبة الثامنة عربيا (87 عالميا)، تلتها السعودية( 907 عالميا)، و مصر(96 عالميا) ، بينما لم تتضمن القائمة الكويت لعدم توافر البيانات الكافية. وعلى الصعيد العالمي، اعتبر التقرير النرويج أفضل دولة في التقدم الاجتماعي، تلتها الدانمرك، ثم سويسرا، وفنلندا، وحلت السويد في المرتبة الخامسة، متبوعة بكل من ايسلندا، ونيوزلندا، وألمانيا وكندا، بينما تذيلت جنوب السودان ترتيب مؤشر التقدم الاجتماعي لسنة 2019.