احتل المغرب رتبة ضعيفة في تصنيف مؤشر الازدهار والتقدم الاجتماعي لسنة 2014، الذي تصدره منظمة « سوشيال بروغريس إمبيراتيف» الأمريكية غير الربحية، تمول أبحاثها مؤسسات ومنظمات دولية متعددة. وحصل المغرب على 58 نقطة من أصل 100 نقطة يخصصها مؤشر المنظمة لكل دولة، واحتل الرتبة 91 من ضمن 132 دولة شملها التقرير الذي دام إعداده سنتين. ويعتمد مؤشر المنظمة على ثلاثة محاور أساسية، تأتي في مقدمتها الاحتياجات الإنسانية الأساسية، خاصة ما يتعلق بالمياه وخدمات الصرف الصحي والكهرباء، إضافة إلى الوضع الصحي والأمان الشخصي. كما تعتمد المنظمة في إعداد تقريرها على مدى توفر منافذ الولوج إلى المعلومات، الحصول على فرص التعليم، الحريات الشخصية وقدرة الفرد على الاختيار، إضافة إلى حصة الفرد من الناتج الإجمالي. وتقدمت كل من تونسوالجزائر في الترتيب على المغرب، واحتلت تونس الرتبة 70، فيما احتلت الجزائر 87 في التصنيف العالمي، وجاءت الإمارات العربية المتحدة في الرتبة الأولى في منقطة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متبوعة بإسرائيل. وقد سجل المغرب نقط تفوق مقارنة بجيرانه، خاصة على مستوى مؤشر التغذية، جودة خدمات الكهرباء المتوفرة للمغاربة، وأيضا تسجيله رقما منخفضا في نسبة وفيات الأمراض غير المعدية. كما تفوق المغرب على مستوى الر بط بالشبكة العنكبوتية، إذ سجل التقرير أن 55 في المائة من المغاربة يستفيدون من الربط بشبكة الإنترنيت، مما يجعل المغرب في الرتبة الأولى مغاربيا وفي في المرتبة الثالثة إفريقيا، كما سجل التقرير تراجعا مغربيا على مستوى حرية التدين. ويهدف تقرير المنظمة غير الربحية، إلى رصد مكامن الخلل في المنظومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عبر الإشارة إلى الأمور التي يجب على الدول المعنية أن تركز جهودها عليها، بهدف تحسين المستوى المعيشي لشعوبها. واستخدمت المنظمة في إعداد المؤشر تقنيات إحصائية دقيقة، تعتمد على أفضل البيانات التي توفرها المصادر المعترف بها دوليا، كالبنك الدولي ومنظّمة الصحة العالمية.