شهد المعبر الحدودي “ترخال 2″والذي خصصته السلطات المحلية بمدينة سبة المحتلة لعبور ممتهني التهريب المعيشي، صباح اليوم الأربعاء ، حادثا ماساويا تسبب في وفاة سيدة تمتهن التهريب المعيشي. وحسب مصادر محلية، فإن الهالكة من مواليد 1971 تنحدر من سيدي قاسم، وتقطن بمدينة الفنيدق، كانت تنتظر على حافة الطريق الدخول إلى الثغر السليب عبر المعبر الحدودي، قبل أن تسقط من مرتفع صغير ليرتطم رأسها بأحجار في الأسفل لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة في عين المكان. وذكرت المصادر ذاتها أن هذا الحادث المأساوي، الذي خلف حزنا عميقا أوساط ممتهني التهريب المعيشي خاصة وأنها أم لأربعة أطفال ومعيلهم الوحيد، سببه إصابة الضحية بحالة إغماء أو فقدانها لتوازنها إثر تدافع عدد كبير من ممتهني التهريب المعيشي الذين كانوا ينتظرون الدخول إلى المدينةالمحتلة. وتمكن أكثر من 300 ألف مغربي، خلال السنة الماضية، من عبور المعبر الحدودي “ترخال 2″، حيث تؤكد إحصائيات رسمية صادرة عن الحكومة المحلية لسبتةالمحتلة، أن 306 ألفا و767 من ممتهني التهريب المعيشي ولجوا إلى سبتةالمحتلة عبر هذا المعبر الحدودي، وذلك خلال 133 يوما فقط، وهو عدد الأيام التي فتح فيها هذا المعبر أمام ممتهنو التهريب سنة 2018. وبلغت كمية البضائع التي دخلت إلى المغرب عبر نشاط التهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة ، خلال السنة الماضية، إلى 27 ألفا و75 طنا من سلع وبضائع مختلفة، معظمها منتجات غذائية ومنسوجات، حوالي 14 ألفا و200 طنا من مجموع هذه السلع تمكن الرحال من تهريبها، بينما الكمية الباقية قامت النساء بتهريبها. وتؤكد الأرقام المسجلة أن عدد الأشخاص العابرين لهذا المعبر الرابط بين مدينة سبتةالمحتلة ومدن شمال المغرب شهد ارتفاعا خلال سنة 2018 بأكثر من الضعف، وذلك مقارنة مع ما تم تسجيله خلال الإثنى عشر شهرا التي تلت افتتاح هذا المعبر الجديد شهر فبراير من سنة 2017، وهي الفترة التي شهدت عبور 150 ألفا مواطنا مغربيا، بينما ارتفعت كمية السلع المهربة بحوالي ثلاثة أضعاف مقارنة مع نفس الفترة المذكورة، التي عرفت جلب ممتهني التهريب المعيشي من سبة المحتلة نحو سبعة آلاف طن فقط من السلع والبضائع.