انعقد اليوم الأحد بجدة بالمملكة العربية السعودية، الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى كبار المسؤولين، تمهيدا لاجتماع وزراء خارجية المنظمة، الذي سيجتمع في نفس اليوم، لبحث إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم أراض من الضفة الغربيةالمحتلة إلى السيادة الإسرائيلية. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والاسلامية بالوزارة عبد الرحيم مزيان، ونائب المندوب الدائم للمغرب لدى منظمة التعاون الإسلامي عبد الله باباه. ويناقش الاجتماع الذي يأتي بدعوة من المملكة العربية السعودية، التصعيد الإسرائيلي الخطير المتمثل في عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمالي البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية في حال إعادة انتخابه. وينكب الاجتماع عل ى بحث سبل التصدي للسياسة العدوانية الإسرائيلية ودعم الخطوات الفلسطينية الهادفة إلى مساءلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال. ومن المنتظر أن يرفع الاجتماع قراراته وتوصياته للاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة الذي سينعقد في وقت لاحق اليوم. وكان نتنياهو الذي يسعى لتجنيد أصوات اليمين في إسرائيل، أعلن في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت كخطوة نحو ضم المستوطنات في الضفة الغربية. ويشكل غور الأردن نحو 30 بالمائة من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويُعَد منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية. وكان الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين قد حمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي تداعيات هذا الإعلان غير القانوني الذي من شأنه تقويض أي جهود دولية لإحلال سلام عادل ودائم وشامل وفقاً لرؤية حل الدولتين. وطالب العثيمين جميع الدول والمنظمات الدولية رفض وإدانة هذا الإعلان الاستفزازي، وإلزام إسرائيل وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، باعتبارها باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني بموجب القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.