قال عبد السلام الضعيف، رئيس جماعة ايمي نتيارت بقيادة اضار دائرة اغرم بإقليم تارودانت،” إن الملعب الذي شهد فاجعة تارودانت، شيد مند سنوات عديدة وكان دائما يشهد إجراء مباريات لكرة القدم بين أبناء الدوار، وخلال هذه السنة عمل أبناء المنطقة من فعاليات المجتمع المدني وجمعيات دوار تيزرت على ترميمه وإصلاحه وإضافة مدرجات صغيرة للجمهور، واعتبرته الساكنة المحلية متنفسا لممارسة الرياضة، دون أدنى توقع لأن يشهد فاجعة كهاته”. وأوضح الضعيف، في اتصال مع “رسالة 24″، اليوم الخميس، أنه فور تهاطل الأمطار الطوفانية، تم إخبار المعنيين بإمكانية حمولة الوادي، وأن عليهم المغادرة لتفادي سيناريو انجراف السيوف وحصد ضحايا، لكن الغالبية الساحقة لم تعر الأمر أي أهمية، إلى حين وقوع الفاجعة، التي تجندت لها كل المصالح المعنية والمسؤولة من “سلطات إقليمية ومحلية، رجال الدرك الملكي، القوات المساعدة والوقاية المدنية” وحلت بعين المكان في حينه، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، معتبرا أن الفاجعة قضاء وقدر، حيث تقدم بتعازيه إلى أسر وعائلات الضحايا. وكشف رئيس المجلس الجماعي، أن الأمطار الطوفانية الرعدية، التي شهدتها المنطقة وحمولة الوادي، جعلته معزولا وحيدا بمقر الجماعة، ولم يصل إلى مسرح الفاجعة، إلا في حدود الثالثة صباحا من يومه الخميس، مشيا على الأقدام، بعد قطع مسافة سبع كلمترات، نتيجة تهالك البنيات الطرقية والسيول الجارفة.