لحظات مرعبة عاشها مواطنون بجماعة “إمي نتيارت”، التابعة لقيادة أضار، ضواحي إقليمتارودانت، مساء اليوم الأربعاء، لم يجدوا معها إلاّ “الشهادة” بعدمَا حسمت آخر انجرافات السيول التي جرّت البناية التي كانوا فوقها طلبهم للنجدة، مشاهد نقلها شريط مصور بثه أحد المواطنين من المنطقة، كانَ يقف في الضفة اليابسة قرابة الملعب، قبل أنّ يختفي هؤلاء “المتفرجين” الذين جاؤوا لمتابعة “نهائي في كرة القدم”، فَانتَهُوا غرقى “سحلتهم السيول”. وأظهر شريط الفيديو لحظات الرعب التي عاشها الضحايا وأهالي المنطقة ممن كانوا في مكان الحادث. وظهر الضحايا فوق سُور عزلته الأمطار الفيضانية وسط السيول، وهم يصرخون ويطلبون النجدة، إلى أن انهار السور كليا وغرقوا. وظل السكان ممن كانوا في اليابسة يرددون الشهادة ويبكون، قبل أن يصرخوا: “مشاو مشاااو”. الحصيلة الأولية للحادثة، بحسب بلاغ للسلطات، كشفت أنه جرى انتشال 7 أشخاص، واضاف المصدر ذاته أن الأبحاث جارية من قبل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية وساكنة الجماعة عن مفقودين محتملين. وقال “مصطفى العراف” عن الهيأة المغربية لحقوق الإنسان بتارودانت إنّ “دوار تيزرت كان يشهد مقابلة في كرة القدم بملعب بجانب الوادي، قبل أن يتفاجأ من كان بالمكان بسيول جارفة لم تشهدها المنطقة منذ الستينيات من القرن الماضي”.