وصفت وسائل إعلام تونسية مباراة نهائي عصبة أبطال إفريقيا (إياب) التي جرت ليلة الجمعة إلى السبت في ملعب رادس (ضاحية تونس العاصمة) بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي بأنها "فضيحة". وهكذا فقد كتب موقع "إسباس مناجر"، "إنه أمر غير مسبوق، فضيحة مباراة نهائي إياب عصبة أبطال إفريقيا بين الترجي و الوداد البيضاوي ستظل راسخة بالتأكيد في سجلات كرة القدم العالمية". ولاحظ الموقع أنه "بعد رفض الهدف الذي سجله المغاربة، رفض هؤلاء استئناف اللعب على أمل إلغاء المباراة نظرا للخلل الذي شاب التنظيم على مستوى تقنية الفيديو (الفار)". وسجل موقع "كابيتاليس" من جهته، بنبرة تهكمية، في مقال بعنوان "نهائي عصبة أبطال إفريقيا: مهزلة كرة القدم"، أن "قرار إعلان الترجي فائزا اتخذ من قبل الاتحاد الإفريقي، وليس من قبل الحكم الغامبي باكاري غساما، الرجل القوي في المباراة رغما عنه". ولاحظ الموقع الإخباري أن الترجي "أعلن فائزا… بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اليوم السبت، 1 يونيو 2019، عند منصف الليل و 45 دقيقة، بعد 3 ساعات تقريبا من انطلاق المباراة النهائية ليلة أمس عند الساعة العاشرة مساء، وتوقف اللقاء الذي تم إفساده، وبات ينطوي على مخاطر كبيرة عند الدقيقة 61". واعتبر الموقع أن صور مباراة النهائي زادت من تلطيخ كرة القدم الأفريقية قبل أقل من شهر واحد من نهائيات كأس الأمم الأفريقية في مصر. وأضاف أن "تلك الصور كانت مخجلة" و "لا تليق بمباراة على هذا القدر من الأهمية"، معتبرا أن القيمة الرياضية للحدث انهارت وأن المستوى الضعيف للمنظمين أساء إلى كرة القدم الإفريقية. ومضت الصحيفة قائلة: "لا تبحثوا بعيدا عن سبب ضعف تمثيلية كرة القدم الأفريقية، على الصعيد الدولي، لأن السبب الرئيسي لعدم قدرتها على الارتقاء كان ماثلا أمام أعيننا، في هذا النهائي"، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمهزلة لن يتبعها عقاب أبدا. واعتبرت صحيفة "تونس ويبدو"، من جهتها، أن "فضيحة النهائي إياب لعصبة أبطال إفريقيا لن تكون بدون تداعيات"، مشيرة إلى أن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، دعا إلى انعقاد اللجنة التنفيذية للنظر في ظروف هذه "المباراة المثيرة للجدل إلى حد كبير". وأضافت أن الاتحاد الإفريقي أعلن فوز الترجي بعد توقف بسبب مشاكل في التحكيم على مستوى تقنية (الفار)، مضيفة أن "الوداد رفض استئناف المباراة" بعد رفض الحكم العودة إلى تقنية (الفار) على إثر الهدف الصحيح الذي سجله وليد الكرتي". واعتبر موقع "بيزنس نيوز" أنه في الوقت الذي أعلن فيه الترجي التونسي فائزا بعصبة أبطال إفريقيا ليلة الجمعة 31 ماي إلى السبت 1 يونيو، فإن تعطل تقنية (الفار) هو الذي أثار الجدل على شبكة الإنترنت. وقد توقف اللقاء لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا بسبب عدم توفر تقنية (الفار) ومشكلة على مستوى التحكيم، يقول الموقع، مما أثار غضب المشجعين وموجة من السخرية على شبكة الإنترنت. وأشار الموقع في هذا السياق إلى أنه نتيجة لذلك تم نشر إعلانات ساخرة على شبكة الإنترنت، بمناسبة الحدث من قبيل: "البحث عن كهربائي جيد في منطقة رادس". وأشارت إلى أن الترجي التونسي "أعلن فائزا دون الحاجة إلى انتهاء مباراة الإياب في ملعب رادس، والتي جرت في ظروف مثيرة بعد تعطل تقنية الفار". وأشارت مواقع أخرى إلى أنه في انتظار التطورات بعد مباراة الإياب، وردا على إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن اجتماع طارئ يوم 4 يونيو، تتزايد الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب معظم متصفحي الانترنيت عن الأسف "لحلقة غير مشرقة" لكرة القدم الأفريقية. وذكرت بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت قد احتجت لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشأن التحكيم في مباراة الذهاب في الرباط، مشيرة إلى أن الاتحاد أعلن على إثر ذلك عن توقيف الحكم المصري جهاد جريشة لمدة 6 أشهر.