وصلت مجموعة تضم 56 من الأئمة والمرشدات الدينيات أمس السبت إلى مدريد بهدف التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا عبر السهر على إمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية بالمساجد وأماكن العبادة بمختلف مناطق وجهات إسبانيا وذلك بمناسبة شهر رمضان الأبرك. وتتكون بعثة الأئمة والمرشدين التي وصلت إلى إسبانيا من ست مرشدات وخمسة مرشدين بالإضافة إلى 45 مقرئا وواعظا سيتوزعون على مختلف المناطق والجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي بإسبانيا وهي مدريد وكاستيا لامانتشا وكتالونيا وبلاد الباسك ولاريوخا وغاليسيا فضلا عن جهات الأندلس وفلانسيا وجزر الكناري وجزر البليار. ويندرج وصول هذه البعثة من الأئمة والمرشدات والوعاظ والمشفعين في إطار مبادرة أطلقتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتعاون وتنسيق مع فدرالية اتحاد المساجد باسبانيا بهدف مساعدة أفراد الجالية على فهم دينهم الفهم الصحيح وتأطيرهم خلال هذا الشهر المبارك. وأشاد عبد العزيز المودن رئيس فدرالية اتحاد المساجد باسبانيا خلال حفل استقبال نظم على شرف البعثة المغربية بمدينة ( فوينلابرادا ) بضاحية مدريد بالرعاية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج. كما نوه بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على هذه المبادرة التي دأبت على تنظيمها سنويا خلال شهر رمضان الأبرك بهدف التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا والتي تروم بالأساس ضمان أمنهم الروحي بالإضافة إلى تقوية وتعزيز روابطهم بالقيم الدينية السمحة التي تميز المملكة وبعادات وتقاليد بلدهم المغرب. وأكد أن بعثة الأئمة والمرشدين مدعوة إلى السهر على التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية في إسبانيا خلال شهر رمضان الفضيل وكذا الحرص على أمنهم الروحي وحمايتهم من كل غلو أو تطرف بالإضافة إلى تكريس الثوابت التي يمثلها المذهب المالكي والتصوف السني والعقيدة الأشعرية. وأشار إلى أن تواجد الأئمة والمرشدين والمرشدات الدينيين بإسبانيا خلال شهر رمضان الفضيل من أجل التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا عبر إمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية بالمساجد وأماكن العبادة يهدف أيضا إلى تمكين أفراد الجالية من الآليات اللازمة للمساهمة في دعم وتعزيز قيم التسامح والتعايش والإخاء بين المسلمين وغير المسلمين.