انطلقت، يوم أمس الجمعة بالرباط، فعاليات شهر التراث بمعرض حول” جرد التراث الثقافي المغربي: مسار على مدى أكثر من مائة سنة”، تنظمه مديرية التراث الثقافي. ويروم هذا المعرض استحضار مسار امتد على مدى أكثر من قرن في مجال جرد وتوثيق التراث الثقافي بكافة تجلياته المادية وغير المادية. وتسعى وزارة الثقافة والاتصال، من خلال احتفالات شهر التراث، الذي يستمر من 18 أبريل إلى غاية 18 ماي 2019، ويتضمن عدة تظاهرات ثقافية وفكرية، إلى إرساء أهداف مخططها العملي في مجال تثمين وصون التراث الوطني وكذا التعريف به. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بالاحتفال بهذا الشهر المخصص للتراث الوطني، تفعيلا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى الحفاظ على غنى الموروث الثقافي والحضري للمملكة. وأوضح الأعرج أن الوزارة تعمل بناء على مخطط عمل محدد، يرتبط بالمحافظة والنهوض بالتراث، وجرد مختلف المواقع التاريخية على المستوى الوطني، وكذا تحديد والتعريف بهذا التراث، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ستضفي دينامية جديدة على عمل الوزارة، خاصة في الجوانب المتعلقة بجرد واستكشاف غنى التراث الوثائقي المغربي. وأشار إلى أن مجموع المديريات الجهوية لوزارة الثقافة تحتفل بشهر التراث، منوها بالجهود التي تبذلها مديرية التراث للتعريف بالإرث العريق للمملكة والعمل في إطار عمليات لجرد التراث الثقافي الوطني. ويتضمن برنامج الاحتفالات أنشطة عديدة ومتنوعة تعكس الخصوصيات التراثية لكل جهة من خلال برنامج أعدته المحافظات الجهوية للتراث الثقافي، يشمل معارض، وندوات، ولقاءات، وورشات وزيارات للمباني التاريخية والمواقع، وأنشطة فنية وتربوية.