شرعت السلطات المحلية لدى الملحقتين الإداريتين الرابعة “قيادة شالة”، والثالثة “قيادة رأس المصلى” التابعتين للدائرة الحضرية طنجةالمدينة، مساء أمس الإثنين، في تنزيل مخطط شامل لتحرير الملك العمومي المحتل من طرف الباعة المتجولين دون سند قانوني، وما ينتج عن ذلك من اختناق وازدحام مروري كبير، يؤدي إلى عرقلة السير في أكثر من مكان ونقطة، ويحدث بها اختلالات عميقة على مستوى النظام والأمن، ويهدد سلامة المواطنين الذين يقتنون مواد غذائية غير خاضعة للمراقبة، ولا تحمل مواصفات الجودة والسلامة العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على الألغام للمستهلك. وشن قائدي الملحقتين الإداريتين المذكورتين، مدعومين بأعوان السلطة، والحرس الترابي (القوات المساعدة)، حملة واسعة النطاق بعدد من الشوارع الرئيسية بتراب القيادتين، وسط المدينة، خاصة شارع الحرية، شارع المكسيك، ساحة 9 أبريل (السوق البراني)، وبمحيط المحطة الطرقية للمدينة، وبساحة جامعة الدول العربية (رياض تطوان)، وملحقاتها. وأسفرت العملية التي عرفت في بدايتها مقاومة محدودة من طرف بعض الباعة المتجولين الرافضين لتطبيق القانون، قبل أن يتراجعوا أمام صرامة وحزم تدخل رجال السلطة المحلية، عن حجز مجموعة من العربات المجرورة واليدوية، ودراجة نارية ثلاثية العجلات “تريبورتور” بدون وثائق، كانت تستخدم لعرض السلع عليها من طرف الباعة المتجولين والفرَّاشة، وقد تم إيداعها المحجز الجماعي. واعتبرت جهات مهتمة ومتتبعين للشأن المحلي بعاصمة البوغاز، أن تدخل السلطات المحلية مساء أمس لإنزال القانون بإشراف من رئيس الدائرة الحضرية المعنية، يمكن اعتباره من بين أهم التدخلات الإيجابية التي طبعت عملية تحرير الملك العمومي بالمدينة مؤخرا، وذلك بسبب صعوبة المنطقة المستهدفة وشساعة مساحتها.