تشهد مدينة طنطا المصرية منذ مساء يوم الجمعة الماضي و إلى غاية يومه الاثنين حدثا خاصا باحتضانها "مهرجان طنطا الدولي "الأول للشعر بمشاركة دول عربية وأجنبية ، فالشعراء العرب يمثلون كل من المغرب و مصر البلد المنظم، الجزائر، تونس، العراق، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، أما الشعراء الأجانب فينتمون إلى كل من المكسيك، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا، فرنسا، الدانمارك. فلطالما كان الشعر الفن الموزون و الكلمات المنغمة يعبر عن أحاسيس الشاعر و بشكل مرموز يستخدم الجمالية والصفات عوض الموضوع الواضح. فقد تحولت مدينة طنطا إلى بؤرة من الإشعاع الثقافي في عدد من المواقع المختلفة، خصوصا ساحة مسجد السيد البدوي هذا الإمام الذي ولد سنة 1200 في مدينة فاس المغربية و دفن في طنطا المصرية سنة 1270 حيث شهدت ساحته للمرة الأولى بمصر في ميدان عام شعراء العالم يلقون قصائدهم بساحة "السيد البدوي" في حدث يعد خروجاً عن النمط السائد، ، مؤكدا شعار المهرجان "احتفاءً بالشعر.. احتفاءً بالحياة". حيث تركزت فلسفة المهرجان على الخروج بالشعر إلى الشوارع والساحات والتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر،عقب الافتتاح وشهدت ساحة السيد البدوى الأمسية الكبرى مساء يوم الجمعة، التي سبقها عرض للتنورة احتفاءً بالمهرجان. ويتضمن المهرجان عددا من الفعاليات منها جلسات صباحية وجلسات مسائية ويقام فى عدة أماكن منها مجمع الكليات بجامعة طنطا ومكتبة برة الصندوق، وقصر ثقافة طنطا ومدرسة الأمريكان والمجمع الطبي، واتحاد الكتاب إلى جانب إقامة احتفالية كبرى بساحة مسجد السيد البدوي الذي يعد من أبرز المعالم الدينية والسياحية بمدينة طنطا. كما تقام عروض فنية على هامش المهرجان لفرقة التنورة التراثية التي تقدم مجموعة من الاستعراضات، ويختتم فعالياته بنادي طنطا الرياضي بأمسية شعرية وعروض فنية تقدمها فرقة كفر الشرفا للغناء الريفي.