تحتضن مدينة أرفود الدورة السادسة للمعرض الدولي للتمور الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة بمدينة أرفود من 29 أكتوبرإلى 01 نونبر. تحت شعار " التمر: ثروة غذائية في تثمين مستمر " ويهدف المعرض المنظم بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب إلى إنعاش زراعة الواحات وتثمين زراعة النخيل المثمر٬ وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات ٬ والمساهمة في بعث دينامية سوسيو – اقتصادية جديدة بالجهة كما يضم المعرض أيضا منتجات مختلفة لمشتقات التمور بمبادرة من مجموعة من الجمعيات الوطنية والمحلية، وكذا شبه منتجات نخيل التمور. ويشكل هذا المعرض إلى جانب ذلك فضاء للتلاقي بين المنتجين والتعاونيات والجمعيات المعنية بالتعليب والتثمين والصناع التقليديين وجمعيات شبكة الإنتاج لهذه الثروة، وأيضا بين العديد من البلدان العربية المشاركة ويتخلل برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية أيضا أمسيات فنية ستعرف مشاركة فرق موسيقية وطنية ومحلية علاوة على أنشطة سوسيو- ثقافية وسياحية أخرى ينظمها شركاء المعرض بالمنطقة . وباعتبارها مصدر فخر لسكان تافيلالت، يشكل نخيل التمور المحرك الاقتصادي و عصب الفلاحة بالمنطقة اذ تحتوي على مليون و399 ألف نخلة وإنتاج متوسط يبلغ 26 ألف طن و حسب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت فإن إنتاج الموسم الراهن سيكون أفضل من حيث الجودة و الكمية مقارنة مع الأعوام السابقة إذ من المنتظر أن يصل حجم الانتاج 35 ألف طن ومن أجل تحسين مستوى أداء هذا القطاع، الذي يتوفر على مؤهلات لم يتم استغلالها لحد الآن، ويتوفر على هوامش هامة للتطور، قامت وزارة الفلاحة والصيد البحري بتفعيل استراتيجية تتميز، بالأساس، بمشروع زرع مليون شجرة من نخيل التمور بمنطقة تافيلالت و تنظيم هذا المعرض يأتي لتعزيز تنفيذ العقد البرنامج الموقع بمناسبة المناظرة الرابعة للفلاحة٬ والذي يتطلع في أفق سنة 2020 ٬ إلى الاستجابة للرغبة في إنعاش فلاحة قوية تأخذ بعين الاعتبار القضايا الاجتماعية والتأهيل الترابي والتنمية المستدامة٬ وذلك من خلال المشاركة٬ بالأساس٬ في تكثيف وإعادة تأهيل النخيل الموجود وتصل المساحة الإجمالية للمعرض٬ الذي يتوقع أن يستقطب 100 ألف من الزوار ومشاركة عدة بلدان عربية وأجنبية٬ إلى 40 ألف متر مربع منها 11 ألف متر مربع مخصصة لأقطاب موضوعاتية تهم الجهات٬ و الآلات الفلاحية٬ و المنتوجات المحلية٬ ورحبة التمر٬ والدولي٬ و المؤسساتيين والشركاء٬ و الإمدادات الزراعية٬ و الابتكار والاكتشاف . يصل حجم انتاج التمور في العالم الى 3.7 مليون طن سنويا، ينتج 70بالمائة منه في البلدان العربية. ومازالت البلدان مثل مصر والسعودية والعراق تتصدر في مجال انتاج التمور، حيث تنتج هذه البلدان حوالي 40بالمائة من حجم انتاج التمور الاجمالي في العالم. اما المغرب الذي أصبح يولي اهتماما كبيرا لتوسيع رقعة زراعة النخيل في السنوات الاخيرة، فيحتل المركز الثامن بين البلدان العربية. و من المنتظر أن تبلغ عدد البلدان المدعوة أزيد من هذه 12 بلدا عربيا ، بالإضافة إلى بعض الشركات الأجنبية العاملة في الصناعات التكنولوجية الفلاحية .