ترأس محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، اليوم السبت بأحد فنادق المدينة، لقاء تواصليا مع مناضلات ومناضلي الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت شعار: “تداعيات المرحلة والآفاق المستقبلية للحزب، أية استراتيجية”. وفي كلمته في هذا اللقاء الذي تم بتنسيق مع محمد الزموري، البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، ومنسقه الجهوي بالشمال، وبمشاركة عبد السلام حمدان، المدير الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وسعاد أحموت، رئيسة فريق مستشاري الاتحاد الدستوري بمجلس مدينة طنجة، وخديجة أفيلال، الكاتبة الإقليمية للمرأة الدستورية بطنجة. كما عرف اللقاء، حضورا وازنا لبرلمانيي ومستشاري الحزب، ومنتخبي مجالس أقاليم الجهة الشمالية الثمانية (طنجةأصيلة، تطوان، الحسيمة، الفحص أنجرة، المضيقالفنيدق، الشاون، العرائش، ووزان)، والمقاطعات، والجماعات الترابية التابعة للجهة، واعضاء الحزب والمناضلين، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محمد ساجد بأن الحزب مستعد كل الاستعداد لخوض الاستحقاقات المقبلة رفقة رجالات ونساء وشباب الحزب بجل أقاليم الجهة الشمالية للمملكة، مثمنا في نفس الوقت، النتائج التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات الأخيرة، سواء على مستوى البلديات أو البرلمان بالجهة، مؤكدا على أن هذه النتائج، ورغم أهميتها، فهي لا تمثل بالضرورة القوة الحقيقية التي يتمتع بها الحزب داخل الجهة، وبأن الحزب سيقول كلمته في الانتخبات المقبلة بإحرازه نتائج متقدمة، داعيا في الوقت ذاته إلى العمل على توسيع القاعدة بالمجالين الحضري والقروي، مستثمرين في ذلك السمعة الطيبة التي يحظى بها مسؤولو ومنتخبو الحزب بين صفوف المواطنين، سواء على مستوى الجهة، أو بمجلس العمالة، أو بمجلس مدينة طنجة أو بالمقاطعات والجماعات القروية. كما نوه الأمين العام خلال ذات الكلمة بمجهودات السيد محمد الزموري وتفانيه في خدمة مصلحة الوطن والمواطن والحزب، لما يقارب 32 سنة من تحمله للمسؤولية بكل تفان وصدق وأمانة. من جهته تطرق الزموري المنسق الجهوي للحزب، إلى ضرورة التواجد القوي للحزب على كافة الأصعدة والمستويات محليا وإقليميا وجهويا، والانخراط في تجديد وتقوية هياكل الحزب والتنظيمات الموازية وفي مقدمتها المرأة والشباب، تمهيدا لخوض غمار الإستحقاقات المقبلة، وهو ما يقتضي من المنتخبين تحمل مسؤولياتهم الكاملة في هذا الباب، والتواجد الدائم بالميدان والتواصل المستمر مع الساكنة، ومشاركتها همومها وانشغالاتها عن قرب، والمساهمة في تنمية المناطق الترابية التي يتحملون بها المسؤولية كمنتخبين. إلى ذلك، فقد أعلن المنسق الجهوي للحزب بأنه تقرر تنظيم مؤتمر إقليمي للحزب بعمالة طنجةأصيلة، في أفق نهاية شهر فبراير المقبل، مشددا على أن هذه المحطة تندرج في إطار التصور الجديد للحزب لإعادة هيكلته على أسس متينة، وهي الخطوة التي يمكن اعتبارها بمثابة اللبنة الأولى في هذا الاتجاه الصحيح.