في إطار الأنشطة التكوينية التي ينظمها حزب الاتحاد الدستوري، عبر منتدياته الموازية، واستعدادا لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، المزمع إجراؤها في شتنبر القادم، نظم المنتدى الليبرالي للدراسات والأبحاث، بشراكة مع المعهد الوطني الديمقراطي بالرباط، دورة تكوينية متخصصة حول إدارة وقيادة الحملات الانتخابية. الدورة التكوينية، التي امتدت على مدى ثلاثة أيام (27 و28 فبراير المنصرم، وفاتح مارس الجاري)، وأشرف على تأطيرها خبراء دوليون من أمريكا وكندا، متخصصون في مجالات التواصل السياسي والتدبير الانتخابي، استفاد منها أربعين (40) من مناضلات ومناضلي الاتحاد الدستوري بمختلف جهات المملكة. وفي مستهل هذا اللقاء التدريبي الهام، ألقى الأخ الدكتور حسن عبيابة، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، رئيس المنتدى الليبرالي للدراسات والأبحاث، كلمة بالمناسبة، أكد فيها على الأهمية التي تكتسيها مثل هذه الدورات المتخصصة، لكونها "ستساعد المستفيدين منها على كسب مهارات جديدة في مجال التسيير والتدبير الانتخابي"، وذلك من خلال التعرف على تجارب الأحزاب الدولية في قيادة الحملات الانتخابية، والاطلاع على أساليب عملها. واعتبر الأخ الدكتور عبيابة أن من بين أهم أهداف هذه الدورة، هو "إعداد فريق مدرب ومؤهل في التدريب على إدارة الحملات الانتخابية والدعاية الانتخابية"، مشيرا إلى أن هذا الفريق سيضع على عاتقه " تدريب مناضلات ومناضلي الحزب بمختلف مدن وأقاليم المملكة، على كيفية إدارة الحملات الانتخابية، ليكونوا على قدر عال من الاستعداد لتدبير تلك الحملات بشكل فعال وناجح". "المنتدى الليبرالي للدراسات والأبحاث" سيعمل على مرافقة الفريق الذي سيكون مكونا من حوالي عشرين (20) مناضلا ومناضلة. حيث سيبسط ما تعلمه من تقنيات حول إدارة الحملات الانتخابية من طرف خبراء المعهد الوطني الديمقراطي، بين يدي مناضلي الحزب بمختلف جهات المملكة"، يقول الأخ الدكتور حسن عبيابة، الذي أضاف "أن حزب الاتحاد الدستوري، الذي يتوفر على قيادة حكيمة ونيرة، ويمتلك قوة شبابية من الأطر الفاعلة، لقادر على تدبير الحملة الانتخابية المقبلة، وفق قواعد مبنية على الواقعية والرزانة، تستحضر أحد المبادئ التي طالما رددها مؤسس الحزب المرحوم الاستاذ المعطي بوعبيد، "الممكن ممكن، والغير ممكن غير ممكن"، بعيدا عن الحملات الجوفاء والمضللة، وفق تعبير الدكتور عبيابة. وبعدما شدد على أهمية هذه الدورة التكوينية، والتي اعتبرها "فرصة مهمة لقيادات الحزب على المستويين المحلي والجهوي، للاضطلاع أكثر على الخبرات السياسية والإنتخابية واستثمارها في تطوير أساليب قيادة الحملات الانتخابية"، أكد الأخ الدكتور عبيابة أن الإدارة السليمة للحملات الانتخابية، هي مفتاح ربح الرهان الانتخابي، قائلا إن " الفوز في الانتخابات سواء المحلية أو التشريعية، مرتبط أساسا بما مدى إتقان فن إدارة الحملة الانتخابية." من جانبها،أشادت جين هيرتك،المديرة المقيمة الرئيسية للمعهد الديمقراطي الوطني بالمغرب، في كلمتها الافتتاحية بمستوى التعاون بين المعهد وحزب الاتحاد الدستوري، بالعمل الذي تقوم به منتدياته الموازية، وخاصة المنتدى الليبرالي للدرسات والأبحاث، منوهة في الوقت ذاته بالمشاركة المتميزة لمناضلات ومناضلي الحزب في هذه الدورة ، وبتفاعلهم الإيجابي مع ما تم استعراضه من تجارب وخبرات في ميدان إدارة الحملات الانتخابية في عدد من البلدان، وخاصة بكندا وبريطانيا وأمريكا. إلى ذلك، تميزت الدورة التي أطرها كل من برونو سيرج باوتشر، الخبير في مجال الاتصالات والإدارة الإستراتيجية، و راين كينان،مدير برامج بالمعهد الديموقراطي الوطني مختص بتطوير السياسات للأحزاب السياسية، حيث وضع الأول أمام المشاركين، عددا من التمارين الجماعية حول وسائل استهداف الناخبين، وإستراتيجية التواصل مع الهيئة الناخبة، ومهارات التخطيط للحملات. فيما عالجت الورشة التي ترأسها "راين" كيفية صياغة الرسالة الانتخابية من خلال عدد من النماذج والتمارين. يشار إلى أن هذه الدورة تدخل في إطار الشراكة التي تجمع بين المعهد الوطني الديمقراطي مع عدد من الأحزاب السياسية، ومن بينها على الخصوص الاتحاد الدستوري.