طالبت اللجنة الوطنية للقابلات المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة بمركزية الاتحاد المغربي للشغل، الحسين الوردي وزير الصحة بتتبع ملف المولدة "زبيدة غنام"، مولدة بالمستشفى الحسني بالحي الحسني بالدار البيضاء وعضو اللجنة الوطنية للقابلات بعدما تعرضت الجمعة الماضي لاعتداء شنيع وتهجم خطير داخل مقر عملها بلغ درجة تهديدها بالقتل بعد فشل المعتدي في اقتحام المصلحة من جديد إثر إغلاقها لمنعه من التمادي في الاعتداء عليها كرد على طلبها من زوجته الحامل اتخاذ "احتياطات صحية"، في انتظار موعد ولادتها الذي لم يحن بعد، نتجت عنه أضرار جسدية ونفسية للمعتدى عليها، تضاعفت بفعل قضائها ما تبقى من اليوم في أجواء غير طبيعية ، إذ لم تنته من الإجراءات القانونية الأولية اللازمة في شأنه إلا عند نهاية النهار، في غياب شبه تام للإدارة وعدم تحملها مسؤوليتها الكاملة في الموضوع. كما أعلنت اللجنة مساندتها للضحية ولكل القابلات ضحايا الاعتداءات الجسدية واللفظية والتهديدات بالمستشفى الحسني بالدار البيضاء والمركز الصحي لقباب بإقليم خنيفرة... إلى ذلك، تستهجن اللجنة المذكورة في بلاغها الذي توصلت"رسالة الأمة" بنسخة منه تحميل القابلات وعموم العاملين في القطاع تبعات نواقص المنظومة الصحية، وتحمل مسؤولية ضعف التوعية للوزارة الوصية ، الأمر الذي يستغله بعض المتحاملين عليهن دون إلمام بظروف وطبيعة عملهن وتستغرب التعامل السلبي للإدارة مع هذا الاعتداء، وتدعو إلى توفير المزيد من الحراسة والأمن في المؤسسات الصحية وإطلاق حملات للتوعية بالتنسيق مع باقي المتدخلين لوضع حد لظاهرة الاعتداءات. وأشادت اللجنة ذاتها بالموظفين وحراس الأمن الذين عملوا على تفادي وقوع أخطرمما وقع في هذا الاعتداء، مطالبة الإدارة محليا، إقليميا، جهويا ومركزيا والجهات المعنية بتتبع هذا الملف ووضعية المعتدى عليها، وكذلك الأمر بالنسبة لكل القابلات ضحايا الاعتداءات. ويأتي هذا الحدث على بعد أيام من اعتداء آخر طال قابلتين بنفس المستشفى يوم 29 يناير الماضي نتج عنه كسرأصبع يد إحداهما ورضوض وانهيارات عصبية وتبعات نفسية لم يتم تجاوزها إلى حد الآن، واعتداء مماثل تعرضت له قابلة بدار الولادة بالمركز الصحي لقباب بإقليم خنيفرة بداية شهر فبراير الجاري... وغيرهن، الشيء الذي أصبح يشكل "ظاهرة" تهدد السلامة البدنية والأمان الشخصي للقابلات، كنتيجة مباشرة للصورة النمطية التي جعلت منهن ومن عموم نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم السبب الرئيسي لاختلالات المنظومة الصحية، ومن ضمنها غياب التواصل والتوعية، يضيف بلاغ اللجنة المذكورة.