خرج تلاميذ الثانوية التأهيلية إسلي بوجدة، صباح يوم الإثنين 16 فبراير الجاري في مسيرة احتجاجية ، إنطلاقا من مؤسستهم ، وجابوا أهم الشوارع مروررا بشارع محمد الخامس وصولا إلى نيابة التعليم ،وقد صدحت حناجر المئات من التلاميذ المحتجين بشعارات منددة بغياب الأمن في مؤسستهم، وذلك بعدما تعرض تعرض مدير الثانوية إلى ضرب مبرح ووابل من الشتائم والسبابب ولكل أشكال الإعتداء الجسدي و النفسي من طرف 3 تلاميذ غرباء أحدهم مفصولا عن الدراسة ،كانوا في حالة غير طبيعية تحت تأتير مفعول المخذرات و الحبوب المهلوسة ، بعدما إقتحموا باب الثانوية عنوة في تحدي صارخ لحرمة المؤسسة التعليمية ، هذا وقد وانطلقت الوقفة على الساعة العاشرة بعدما قاطعوا فصول الدراسة، وقد عايت " رسالة الأمة" المسيرة الإحتجاجية. في أجواء أمنية جد مشددة ، حيث تم الإكتفاء بمراقبة المسيرة وعدم التدخل الأمني ،وردد التلاميذ مجموعة من الشعارات من أجل المطالبة بتكثيف الحراسة والأمن في المؤسسة خوفا على سلامتهم وسلامة الأطر التربوية.وقد سبق لتلاميذ ثامية إسلي التعرض الى خطر الاعتداءات والسرقة المتكررة لاسيما بعد انتشار عصابات السرقة التي تحترف السطو على التلاميذ دون أي رادع ما يعرض حياتهم إلى الخطر نتيجة استعمال السارقين لأسلحة بيضاء أثناء قيامهم بالعملية. و اضاف هؤلاء ان ظاهرة الاعتداءات والسرقة لا تزال تطال تلاميذ وتلميذات بوجدة ثانوية أمام استمرار صمت ولا مبالاة والي أمن وجدة الذي يبدو أنه غير منشغل بإستراتيجية تأمين محيط المؤسسات التعليمية ، في تجاهل تام بالمذكرات الرسمية بين وزارة الداخلية والتعليم والتكوين لتامين محيط المؤسسات التعليمية والتصدي لمختلف الظوهر الإجرامية والمنحرفين المروجين للسموم والمخدرات من شيرا وقرقوبي و والمارقين على القانون ، حيث ما من مرة يتعرض العديد من التلاميذ إلى اعتداءات عن طريق اللجوء إلى التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء لترهيبم والنزول عند رغبة السارق للاستيلاء على هواتفهم النقالة وحلي بعض التلميذات ما زرع الرعب والخوف لدى العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية بوجدة وخاصة في فترات الزوال والمساء ،. فوجدة تعرف انتشارا موسعا للجريمة. و هو ما انكعس على محيط الثانوية، حيث يعاني التلاميذ و خصوصا التلميذات منهم، إلى شتى أنواع المضايقات، من تحرش و تهديد بالسلاح الأبيض. و تهديد من طرف بعض السيارات المجنونة و الغرباءوقد صرح بعض التلاميذ المحتجين ل " رسالة الأمة" أنه رغم سيل من الشكايات والمراسلات الموجهة إلى مصالح الأمن بوجدة لدق ناقوس خطر تغييب تأمين محيط المؤسسة وإستعجال التدخل لإعادة الطمأنينة والسكينة لنفوس التلاميذ والأطقم التربوية والإدارية وأباء وأولياء التلاميذ الذين ، أصبحوا يرابطون بوابة الثانوية لإصطحاب فلذات أكبادهم يوميا ، خوفا عليهم من سوء ومكروه ومن إعتداءات المنحرفين ، حيث يتحلق يوميا العشرات من الغرباء المخذرين لممارسة المضايقات الجسدية والجنسية وإشهار السلاح الأبيض في وجده التلميذات ما يخلق الرهاب و الفزع ويعيق حودة التحصيل البداغوجي، لكن وما وقع بثانوية إسلي يشكل سابقة خطيرة ، . حيث وقف كل من الاساتدة و التلاميذ مذهولين مفزعين أمام مشهد مروع لا يكادون يصدقونه وهم يشاهدون بأم أعينهم مدير الثانوية ساقطا أرضا بساحة المؤسسة محاطا بثلاثة تلاميذ من الثانوية , في حالة غير طبيعية تحت التخدير المفرط , يبرحونه ضربا ويسحلونه بطريقة مهينة ومرعبة مصحوبة بالركل و الرفس و الضرب, عمل شنيع لم يسبق لأحد أن شاهده داخل مؤسسة تعليمية .هذا الحادث الفظيع والمؤلم استنفر عناصر مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، الذين انتقلوا إلى عين المكان ودونوا تصريحات المدير الضحية وبعض الشهود من أسرة التعليم، كما تم التعرف على أحد المعتدين الذي سبق أن تم تابع دراسته بنفس المؤسسة قبل أن يتم فصله.جمعية الأباء والأولياء والأمهات بالثانوية نددت بشدة بهذا الاعتداء الشنيع الذي طال مدير المؤسسة التربوية والتعليمية، والذي تعرض للضرب والإذلال أمام مرأى ومسمع من التلاميذ، بعد اقتحام هؤلاء المجرمين، بتعبير الجمعية، اقتحام المؤسسة التربوية وانتهاك حرمتها، الأمر الذي شكل ضربة قوية لحرمة المؤسسات التربية والتعليمية مثلها مثل باقي المؤسسات المغربية، ويعطي انطباعا لدى فالذات اكبادنا بغياب الأمن ويذكي مزيدا من الخوف". وقد أدانت فعاليات سياسية و إعلامية وحمعوية وثقافية الإعتداء الهمجي الذي تعرض له مدير ثانية إسلي بوجدة وأعلنوا تضامنهم مع التلاميذ المحتجين المطالبين بتوفير أمن المؤسسات التعليمية تنفيدذ للقرارات الرسمية و المذكرات الوزارية بتفعيل إستراتيجية تامين المؤسسات التربوية ، في وقت يستغرب في الرأي العام الوجدي من إزدواجية المعايير في تدبير الأمن العمومي بتخصيص سيارة أمنية وعنصرين مرابطين وعلى مدار اليوم بالمؤسسات التابعة للمعهد الفرنسي و كذا مركز تعليم اللغة الإنجليزية ،في مقابل المؤسسات العمومية المجانية فهي غارقة في كل أشكال الإنفلات والتسيب الأمني ،وهدر كرامة التلميذ والأستاذ،فالضرورة تتطلب من والي أمن وجدة بتوفر حق المواطن في توفير الأمان الشخصي والسلامة البدنية و التصدي لمروجي المخذرات والأقراص المهلوسة امام محيط المؤسسات التعليمية و فهل من مجيب ؟