تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم مديرية التاريخ العسكري، بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للمملكة المغربية وسفارة فرنسا بالرباط، يوم الثلاثاء المقبل بالرباط، يوما دراسيا حول موضوع "الجنود المغاربة خلال الحرب العالمية الأولى". وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، بأن هذا اللقاء الذي سيُعقد بنادي الضباط بالرباط، منظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لهدنة 1918، للإشادة بالتزام الجنود المغاربة إلى جانب فرنسا وحلفائها خلال الحرب العظمى، ولإبراز الجهد الحربي الذي قام به المغرب في هذا النزاع. وأضاف المصدر ذاته في بلاغ، أن مشاركة المملكة جسدت في الواقع التزامها من أجل الدفاع عن المثل الكونية للحرية والتضامن ضد الاضطهاد والظلم. وأبرزت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن جلالة الملك محمد السادس ، أكد "أن الأمر لم يكن يتعلق بتصرف ظرفي عابر، بل كان تجسيدا لموقف مبدئي، وإرادة متجذرة في تاريخ المملكة، مستمدة من قيم خالدة لا يبلوها الزمان، والتي نتقاسمها على الدوام مع العالم الحر: إنها قيم الوفاء للصداقة، والالتزام بالعهد، ونصرة الحرية وحقوق الإنسان، والتحلي بالشهامة والتضحية، والتفاني في الدفاع عنها". (مقتطف من الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في يوم دراسي نُظم في يونيو 2010 بالرباط حول موضوع "محمد الخامس- دوغول: من نداء لآخر"). ومن بين المشاركين المغاربة والفرنسيين في هذا اللقاء، إلى جانب الوفود الرسمية، مسؤولون رفيعو المستوى ودبلوماسيون وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. ومن أجل إعادة التأكيد على واجب حفظ الذاكرة، لا سيما في صفوف الأجيال الشابة، سيتناول أساتذة جامعيون بارزون عدة مواضيع تتعلق بمساهمة المملكة المغربية في الجهد الحربي لفرنسا وحلفائها، وسيتطرقون لتضحيات آلاف الجنود المغاربة الذين سقطوا خلال الحرب العظمى إلى جانب إخوتهم الفرنسيين في السلاح من أجل انتصار العدالة والحق. وخلص البلاغ، إلى أنه بالموازاة مع هذا اليوم الدراسي، سيتم تقديم معرض للصور الفوتوغرافية حول موضوع "الجنود المغاربة خلال الحرب العالمية الأولى.. تاريخ مشترك".