قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم السبت بالرباط، إن الدبلوماسية تعد أداة أساسية للتقريب بين الشعوب والأمم والدفاع عن القضايا الوطنية. وأكد العثماني، في كلمة بمناسبة الإطلاق الرسمي لبرنامج “السفراء المغاربة الشباب بالأمم المتحدة”، أن هذه المبادرة مفيدة بالنسبة للشباب المغربي، مبرزا ضرورة تشجيع وتكوين وتأطير الشباب للدفاع عن وطنهم. وأوضح أن الدبلوماسية تعتبر عملا “إنسانيا نبيلا”، مؤكدا على ضرورة تمكين الدبلوماسيين الشباب الذين سيكونون بمثابة ممثلين مسقبليين لبلدهم، من أدوات سلمية تقوم على الحوار والانفتاح والتفاهم وطرق حل النزاعات، بشكل يمكنهم من مناقشة قضايا حاسمة في إطار إقليمي ودولي. وأبرز رئيس الحكومة أن المغرب بحاجة إلى أطره الشابة وكفاءاته لأداء العمل الدبلوماسي بالشكل المطلوب، سواء الرسمي أو المدني أو الإنساني، على اعتبار أن هذا العمل يكتسب على الميدان. وأضاف “أن قضية الشباب والدبلوماسية مهمة اليوم، نظرا للتحولات التي يعرفها العالم”، مسجلا أن الدبلوماسية تتطلب مسارا طويلا من التعلم والمثابرة والجرأة. وتأتي هذه المبادرة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الإيطالية بالمغرب تحت شعار “الشباب والدبلوماسية: بناء جيل جديد من القادة في خدمة البلاد”، للمساهمة بصفة إيجابية في النقاش الراهن حول الشباب وأشكال انخراطهم في مسارات اتخاذ القرار. وعرفت هذه الندوة مشاركة مسؤولين ودبلوماسيون وجامعيين، تطرقوا لمسارات الإدماج اللازمة من أجل استفادة قصوى من قدرات هذا الجيل من قادة المستقبل، خدمة للبلاد والمجتمع الدولي، قصد بناء عالم مستدام. ويعد برنامج “السفراء المغاربة الشباب بالأمم المتحدة” مشروعا مجتمعيا للتكوين وتعزيز الكفاءات يستهدف المغاربة ما بين 15 و28 سنة. وسيتابع وفد الشباب الذين سيتم انتقاؤهم مسار تكوين امتيازي بحضور شخصيات من العالم السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والدبلوماسي بالمغرب والخارج. ويتضمن البرنامج وحدتين، تشمل الأولى حصصا وندوات ونقاشات بالمغرب، والثانية ورشة بنيويورك والأمم المتحدة.