أكد نور الدين الصايل، المدير السابق للمركز السينمائي، أمس الجمعة بالرباط، أن التوفر على كفاءات في مجال اللغات الأجنبية والثقافة العامة، يعد مؤهلا هاما في سوق الشغل، وذلك في ظل سياق يتسم بالعولمة، خاصة في مجال السمعي البصري. وأوضح الصايل، خلال ندوة مناقشة نظمها المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما حول موضوع “التكوين في السمعي البصري والسينما: أي رؤية وأي انتظارات؟”، أن التمكن من اللغات الأجنبية، الذي تفرضه العديد من القطاعات بما فيها السمعي البصري، ومن ثقافة عامة متينة وواسعة، يمكن المقبلين على سوق الشغل في المجال من مضاعفة إنتاجهم وتحقيق التميز، وأيضا التعلم بشكل أكبر واستلهام الصور المنتجة على المستوى الدولي. ولاحظ أن المسؤول المستقبلي في المجال السمعي البصري لا يمكن أن يقتصر على لغة أو اثنتين، مسجلا أن إتقان أربع لغات على الأقل يمكن من مضاعفة الحظوظ في الحصول على وظيفة تستجيب بشكل أفضل لانتظارات المرشح للعمل وتمييزه عن الآخرين في الميدان المهني. واعتبر الصايل، في تصريح بالمناسبة، أنه يتعين الإعداد الجيد ل”مبدعي المستقبل” بهذه المؤسسة، حتى يصبحوا تقنيين في مجال السينما ومخرجين، وموضبين أو مهنيين في المجال السمعي البصري. كما قدم توضيحات تمتح من تجربة طويلة راكمها بصفته مديرا سابقا لقناة تلفزيونية، وذلك في إجابة عن أسئلة المشاركين في اللقاء، غالبيتهم من طلبة المؤسسة ومن الفاعلين في القطاع. وأشار المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، أيضا، إلى الحاجة لرسم مسارات للتفكير، بغية توعية الأساتذة والطلبة بالرهان المتمثل في عدم الاقتصار على تكوين تقنيين من مستوى عال ومسؤولين في مجال السمعي البصري والسينما، ولكن أيضا غرس الشعور المواطن لدى المتعلمين بالمشاركة في ورش كبير. من جهته، أبرز مدير المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، بنعيسى عسلون، أن الندوة الافتتاحية تروم المساهمة، بشكل إيجابي، في النقاشات وتبادل الخبرات، مما من شأنه توفير تكوين قائم على الابتكار والإبداع. وأضاف أن التكوين يشكل عملية مستمرة، مبرزا الحاجة لمراجعة المضامين والمناهج والبرامج.