أعربت الطفلة المغربية ، مريم أمجون ، المتوجة مؤخرا بلقب ” تحدي القراءة العربي” لسنة 2018 ، بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن فخرها و اعتزازها الكبيرين بتمثيل المملكة المغربية أحسن تمثيل في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة. و قالت التلميذة أمجون في تصريح للصحافة عقب وصولها الى مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء قادمة من أبوظبي ” إنه شعور لا يوصف ، يعاش فقط ، فقد غمرتني فرحة كبيرة لأنني مثلت بلدي خير تمثيل ،وأنصح الأطفال المغاربة بالقراءة و المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي “. وأضافت بنبرة ملؤها الفخر و الاعتزاز “إن القراءة تجعل الاطفال يحيون الماضي و يفهمون الواقع و يستشرفون المستقبل ،و يتجاوزون صعوبات الواقع ،و يتحررون من المكان و الزمان”، مبرزة أن القراءة ستجعل الاطفال “يرقون و يسمون”. من جهته ، عبر والد الطفلة مريم، لحسن أمجون ،عن غبطته بهذا التتويج على المستوى العربي ، متمنيا أن تعقبه إنجازات أخرى ،لا بالنسبة لابنته مريم فقط ،بل لجميع الاطفال المغاربة . و عن سبب ولع مريم بالقراءة و الكتاب ، أوضح أمجون أن ابنته فتحت عينها في جو مولع بالقراءة بحكم انتماء أبويها لأسرة التعليم ، مما جعلها تربط علاقة وثيقة جيدة مع الكتاب. أما والدة التلميذة المتوجة ، السيدة عايدة الزعري، فأشارت الى أن ابنتها مريم تتميز بالعديد من المؤهلات الفكرية التي ساعدتها على الظفر بالتتويج في مسابقة تحدي القراءة ، داعية الأسر المغربية الى التصالح مع القراءة و توجيه اطفالهم الى الكتب التي تنمي قدراتهم. و اعتبرت أن التتويج جاء ثمرة للمجهودات الكبيرة التي قامت بها مريم ، معربة عن افتخارها بها التتويج الذي من شأنه تحفيز باقي الاطفال المغاربة على القراءة و التفتح الفكري و المعرفي. ومن جانبه ، اعتبر الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، السيد يوسف بلقاسمي ، أن هذا الإنجاز “يعد تتويجا للمغاربة جميعا ” ، مذكرا في هذا السياق بالتتويج الذي حققته مريم على المستوى الوطني في أبريل الماضي خلال الإقصائيات ،والتي عرفت مشاركة أزيد من 600 ألف تلميذ و لتلميذة من مختلف المديريات الإقليمية للوزارة. وأوضح أن هذا التتويج هو بمثابة رسالة مهمة للتلميذات والتلاميذ ،تحثهم على الإقبال على القراءة والعمل الجاد من أجل بلوغ ما يطمحون إليه في مسارهم الدراسي. و أبرز أن التلميذة مريم تعد نموذجا يتعين الاحتداء به بالنسبة للأجيال الحالية ، مضيفا أن الوزارة ستتابع مسار هذه التلميذة المتميزة وستواكبها في مسارها الدراسي من أجل مساعدتها حتى تصل إلى مبتغاها وتصقل موهبتها. ومن جهته ، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاسمكناس، محسن الزواق، أن ما حققته الطفلة مريم يأتي بعد عمل جبار على مدى ثلاثة سنوات ، مضيفا أنه خلال هذه السنوات الثلاث الأخيرة تضاعف عدد المشاركين في هذه المسابقة بأربع مرات. وجاء فوز أمجون ، التي تدرس بمدرسة الداخلة بتيسة ( تاونات)، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين(جهة فاسمكناس)، بعد مشاركتها الناجحة في المسابقة التي تخطت في دورتها الثالثة، 5ر10 مليون من التلميذات والتلاميذ من مختلف البلدان العربية وخارجها.