فازت، قبل قليل، الطفلة المغربية مريم أمجون، ذات التسع سنوات المنحدرة من ألميس مرموشة باقليم بولمان، بجائزة "تحدي القراءة العربي" التي تقام بدبي، وذلك بعد إقصائها لممثلي الجزائر ومصر وفلسطين والاردن.. وتسلمت الطفلة مريم، التي تعتبر أصغر مشاركة في الدورة االثالثة لتحدي القراءة العربي، الجائزة من يدي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي تأثر ببكاء المتوجة المغربية، حيث مسح دموع بطلة تحدي القراءة العربي بطرف من غطاء رأسه.. ورغم صغر سنها إلا أن ذلك لم يمنع مريم أمجون من إثبات ذاتها، بفضل طلاقتها ومعلوماتها وموهبتها الفذة التي جعلتها تكسب قلوب الملايين... وشاركت التلميذة مريم أمجون، التي تدرس في المستوى الابتدائي، في نهائيات تحدي القراءة العربي بدبي، وذلك بعد تأهلها في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي بالمغرب، التي تنافس فيها أكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة على الصعيد الوطني، مثلوا 3842 مؤسسة تعليمية. وشاركت مريم، التي مثلت في البداية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاسمكناس، في المراحل النهائية لهذه الجائزة بعد تتويجها بطلة عقب تفوقها على العشرة المنافسين الأوائل الذين بلغوا المرحلة النهائية على المستوى الوطني، والذين خاضوا الاختبارات النهائية على مدى 3 أيام، لتكون بذلك سفيرة وممثلة للمغرب في هذه التظاهرة التي تحظى بكثير من الاهتمام والتتبع على صعيد الوطن العربي. يذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي، والبالغ مجموع جوائزه 3 مليون دولار، هو برنامج أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز القراءة عند الناشئة في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، إلى جانب مساعدتهم على تنمية قدراتهم في النقد والتحليل والتعبير. ويعتبر تحدي القراءة العربي المشروع المعرفي الأكبر في الوطن العربي، حيث يستقطب 10.5 ملايين مشارك من 44 دولة في الوطن العربي والعالم في دورته الثالثة.. تهانينا لبطلة المغرب مريم أمجون لفوزها بلقب بطل "تحدي القراءة العربي"...