تمكنت عناصر الشرطة القضائية، أخيرا، في أربع عمليات متفرقة بمختلف المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى، من اعتقال 5 أشخاص بينهم شقيقان وبحوزتهم ما مجموعه كيلوغرامين من الكوكايين و8 كيلوغرامات من مخدر الشيرا بمناطق ابن مسيك وسيدي البرنوصي والمحمدية والنقطة الحدودية بالمطار الدولي محمد الخامس، حسب ما علم لدى مصادر أمنية ل"رسالة الأمة". وحسب المصادر نفسها، فقد جاءت العملية الأولى التي سجلت بالنقطة الحدودية للمطار الدولي محمد الخامس، استعانة بالتجهيزات الإلكترونية الكاشفة والطواقم الطبية والكلاب المدربة على المخدرات بشتى أنواعها، حيث تمكنت فرقة الشرطة القضائية والعناصر الأمنية الموجودة بمداخل ومخارج أبواب المحطات، من إيقاف شخص من جنسية إفريقية بحوزته كيلوغرامين من مخدر الكوكايين حيث أكد المعني بالأمر أنه مجرد وسيلة توصيل البضاعة لأحد الأشخاص بإحدى الدول الإفريقية مقابل مبلغ مالي سيتلقاه من الشخص الذي ستصله السلعة في حال نجاح العملية. أما بخصوص العملية الثانية التي شهدتها منطقة ابن مسيك، فقد جاءت بعد جمع العناصر الأمنية لمجموعة من المعطيات والمعلومات الكافية حول شخص يتاجر بالمخدرات، حيث تم تحديد الأماكن التي يتردد عليها المعني بالأمر ليتم إيقافه على مستوى حي الأندلس وتفتيشه وحجز حقيبة يدوية بداخلها 500 غرام من مخدر الشيرا، وبعد الانتقال رفقته إلى مسكنه، تم العثور بداخله على كيلوغرام ونصف من نفس المادة لتصل حصيلة المحجوزات التي ضبط معه إلى كيلوغرامين من مخدر الشيرا، فيما لا زال البحث جاريا على مزوده الرئيسي الذي أقر به أثناء التحقيق معه من أجل تحديد هويته. أما العملية الثالثة التي سجلت بمنطقة سيدي البرنوصي فلم تختلف كثيرا عن نظيراتها من العمليات السالفة الذكر، فحسب المصادر نفسها، فإن هذه العملية جاءت بعد استغلال مجموعة من نتائج البحث والتحريات الأمنية لفرقة الشرطة القضائية التي تمكنت من إيقاف شخصين شقيقين الأول من أجل ترويج مخدر الشيرا والثاني من أجل استعمال العنف في حق موظفين أثناء آدائهم لمهامهم، حيث إنهما كانا موضوع مذكرات بحث حول المنسوب إليهما لتتم مداهمة منزلهما إذ تم العثور على ثلاث كيلوغرامات و 600 غرام من مخدر الشيرا إلى جانب مبلغ مالي قدره 600 درهم وثلاث مديات كبيرة الحجم ودراجة نارية من نوع MBK وخمسة هواتف نقالة، بالإضافة على منظار وقنينة غاز مسيل للدموع، وبعد تنقيط المعنيين بالأمر عبر الناظمة الآلية، تبين أن المعنيين مبحوث عنهما بموجب 17 مذكرة بحث محلية ووطنية، وبالبحث معهما أكدا فعلا أنهما قاما بمقاومة المصالح الأمنية في أكثر من مناسبة وأن الغاز المسيل للدموع فعلا اقتنياه من أجل التعنيف في حق الشرطة، أما فيما يخص مزودهما الرئيسي أكدا أنهما يتزودان من أحد الأشخاص بالمناطق الشمالية. العملية الرابعة جاءت هي الأخرى في إطار التحريات التي تقوم بها المصالح الأمنية من أجل الحد من ظاهرة انتشار واستفحال المخدرات بين الشباب بالمحمدية، وبالوقوف على مجموعة من المعطيات الأمنية الخاصة، تضيف مصادرنا، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية للمحمدية من إيقاف أحد الأشخاص المعروفين بسوابقهم العدلية في الإتجار في المخدرات ليتم ضبط 10 غرامات من المخدر المذكور معدة للبيع، حيث أكد أنه اقتناها من أجل الاستهلاك، لكن العناصر الأمنية أصروا على مداهمة منزله ليتم حجز 2750 غراما من مخدر الشيرا وبذلك تكون الحصيلة هي كيلوغرامين و 760 غراما من مخدر الشيرا. المعني بالأمر وبالبحث معه أكد أنه يقتني المخدر من شخص يقطن بإحدى المدن الشمالية وأنه يقوم بجلب السلع إلى ضواحي مدينة المحمدية لترويجها وتجنب مطاردات الأمن أو الدرك الملكي.