في إطار خلق جسور للتواصل بين المواطنين مع ممثلي الأمة وتمكينهم من الاضطلاع على مجهودات ومبادرات النواب البرلمانيين، نظمت الأخت النائبة البرلمانية الدكتورة أم البنين لحلو أول أمس السبت 28 دجنبر الجاري ب"دار الشباب الدروة" لقاء تواصليا حول موضوع "دور ممثل الأمة والممثل المحلي" أوضحت من خلاله أن دور ممثل الأمة / البرلماني يرتكز أساسا على تجسيد انتظارات المواطنين والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية في مبادرات تشريعية وكذا إعمال مفهوم تواصل القرب بغية التعرف على المشاكل والقضايا على الصعيد الوطني ونقلها إلى الجهات المعنية بكل صدق وأمانة، لذا يجب عليه أن يكون ملما ومتتبعا لكل القضايا والمستجدات على الصعيد الوطني حتى يتمكن من المشاركة في التخطيط السياسي للبلاد، وقالت في هذا الصدد "إن الدور المنوط بممثلي الأمة هو التعرف على المشاكل التي تتخبط فيها الجماعات والبلديات التي يمثلونها وبالتالي عرضها على الجهات المسؤولة"، بخلاف ذلك فإن دور الممثل الجماعي أي أعضاء المجالس الجماعية، فيجب عليهم أن يولوا كامل الاهتمام للمشاكل اليومية للمواطنين وبالواقع الذي يعيشونه كالاهتمام بالنظافة والبنيات التحتية للمنطقة التي ينوبون عنها وتوفير فضاءات للترفيه ... وأبرزت الأخت الدكتورة أم البنين أنه لابد من التذكير بالدور الذي تقوم به المؤسسة التشريعية وهو مراقبة عمل الحكومة من خلال تشريع وتقييم السياسات العمومية كالتعليم والصحة والتشغيل... على أن عمل ممثلي الجماعات المحلية سواء الجماعات الحضرية أو القروية يبرز من خلال إيجاد حلول حقيقية لمشاكل الساكنة لذا يجب على الممثل المحلي أن يكون في مستوى تطلعات ساكنة المنطقة التي ينتمي إليها والخروج بها من حالة الإقصاء والتهميش والهشاشة، وأشارت إلى أن عمل هذه المؤسسات مؤطر بما يسمى ب"الميثاق الجماعي" الذي صوت عليه البرلمان. وأكدت الأخت النائبة البرلمانية الدكتورة أم البنين أنه سيعلن قريبا عن فتح مكتب محلي لحزب الاتحاد الدستوري بمنطقة الدروة لكي يكون صلة وصل مع المواطنين للتعرف عن قرب على مشاكلهم ونقلها إلى الجهات المسؤولة ،وقالت في هذا الصدد "يجب أن تكون الثقة متبادلة بين ممثلي الأمة وبين المواطنين، وعلى المواطن أن يختار الممثل الكفء لخدمة الشأن العام" وأضافت قائلة" إن كل شيء ممكن" لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك بالتخطيط والعزم والمثابرة "فعندما نسمع أن مواطنا وصل إلى القطب الشمالي من الأرض بواسطة اجتهاده وعمله وتحدي الصعاب" أو عندما" نرى أن مواطنات من أصول مغربية ولدن في تارودانت أو الدارالبيضاء أوالحسيمة قد أصبحن وزيرات في الحكومة الفرنسية أو عندما نرى أن مواطنين مغاربة تقلدوا أكبر المناصب في كندا " فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن كل شيء ممكن أن يتحقق إذا توفرت الإرادة والعزيمة. وفي ختام هذا اللقاء أجابت الأخت الدكتورة أم البنين عن أسئلة الحاضرين التي انصبت جلها حول الوضع المتردي للمنطقة لانعدام الإنارة والنظافة وهشاشة البنى التحتية وغياب المرافق الصحية والمؤسسات التعليمية وانعدام أماكن الترفيه والمركبات الثقافية... بكل موضوعية وشفافية. وثمن الحضور من أبناء المنطقة هذه المبادرة للبرلمانية الدكتورة أم البنين وهي التي التفاتة تستحق التنويه لأنها تعد سابقة من نوعها في تاريخ منطقة الدروة التي تعاني من غياب تام للممثلين الحاليين ،على أن تكون هناك لقاءات تواصلية فردية وجماعية في القادم من الأيام من أجل النهوض بالمنطقة على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية... تقول الأخت النائبة أم البنين.