نقابة UMT تختم المؤتمر الوطني    وفد برلماني فرنسي يزور العيون    إتحاد تواركة يتخطى حسنية أكادير    حكيمي يهدي هدفين إلى الباريسيين    الأمن يوقف عصابة في الدار البيضاء    الفوج 34 يتخرج من "ليزاداك"    قطار يدهس رجل مجهول الهوية بفاس    نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى قتل الفلسطينيين البالغين بغزة    المؤتمر الاستثنائي "للهيئة المغربية للمقاولات الصغرى" يجدد الثقة في رشيد الورديغي    انتخاب محمد انهناه كاتبا لحزب التقدم والاشتراكية بالحسيمة    بدء أشغال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة بمشاركة المغرب    صدمة كبرى.. زيدان يعود إلى التدريب ولكن بعيدًا عن ريال مدريد … !    اختيار المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس يعكس جودة التعاون الثنائي (وزيرة الفلاحة الفرنسية)    حديقة المغرب الملكية في اليابان: رمز للثقافة والروابط العميقة بين البلدين    تجار سوق بني مكادة يحتجون بعد حصر خسائرهم إثر الحريق الذي أتى على عشرات المحلات    الملك محمد السادس يهنئ سلطان بروناي دار السلام بمناسبة العيد الوطني لبلاده    ألمانيا.. فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية واليمين المتطرف يحقق اختراقا "تاريخيا"    نجوم الفن والإعلام يحتفون بالفيلم المغربي 'البطل' في دبي    المغربي أحمد زينون.. "صانع الأمل العربي" في نسختها الخامسة بفضل رسالته الإنسانية المُلهمة    الإمارات تكرم العمل الجمعوي بالمغرب .. وحاكم دبي يشجع "صناعة الأمل"    الكاتب بوعلام صنصال يبدأ إضرابًا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على سجنه في الجزائر.. ودعوات للإفراج الفوري عنه    مصرع فتاتين وإصابة آخرين أحدهما من الحسيمة في حادثة سير بطنجة    إسرائيل تنشر فيديو اغتيال نصر الله    لقاء تواصلي بمدينة تاونات يناقش إكراهات قانون المالية 2025    مودريتش وفينيسيوس يقودان ريال مدريد لإسقاط جيرونا    هذه هي تشكيلة الجيش الملكي لمواجهة الرجاء في "الكلاسيكو"    تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس : الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تنظم المؤتمر 87 للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية    أمن تمارة يوقف 3 أشخاص متورطين في نشر محتويات عنيفة على الإنترنت    نقابة تدعو للتحقيق في اختلالات معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة    طنجة تتصدر مقاييس التساقطات المطرية المسلجة خلال يوم واحد.. وهذه توقعات الإثنين    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال 24 ساعة الماضية    رسالة مفتوحة إلى عبد السلام أحيزون    المغرب في الصدارة مغاربيا و ضمن 50 دولة الأكثر تأثيرا في العالم    الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يُهدد القدرات المعرفية للمستخدمين    المغرب ضمن الدول الأكثر تصديرا إلى أوكرانيا عبر "جمارك أوديسا"    تقرير.. أزيد من ثلث المغاربة لايستطيعون تناول السمك بشكل يومي    جمال بنصديق يحرز لقب "غلوري 98"    حماس تتهم إسرائيل بالتذرع بمراسم تسليم الأسرى "المهينة" لتعطيل الاتفاق    عودة السمك المغربي تُنهي أزمة سبتة وتُنعش الأسواق    هل الحداثة ملك لأحد؟    مسؤول أمني بلجيكي: المغرب طور خبرة فريدة ومتميزة في مكافحة الإرهاب    سامية ورضان: حيث يلتقي الجمال بالفكر في عالم الألوان    نزار يعود بأغنية حب جديدة: «نتيا»    نجاح كبير لمهرجان ألوان الشرق في نسخته الاولى بتاوريرت    فقدان الشهية.. اضطراب خطير وتأثيره على الإدراك العاطفي    القوات المسلحة الملكية تساهم في تقييم قدرات الدفاع والأمن بجمهورية إفريقيا الوسطى    الصين تطلق قمرا صناعيا جديدا    القصة الكاملة لخيانة كيليان مبابي لإبراهيم دياز … !    الشاذر سعد سرحان يكتب "دفتر الأسماء" لمشاهير الشعراء بمداد الإباء    المغرب يعود إلى الساعة القانونية    فيروس غامض شبيه ب"كورونا" ينتشر في المغرب ويثير مخاوف المواطنين    التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين    رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دورة أبريل الأخيرة تكشف اختلالات تدبير قطاع النظافة ببنسليمان

كشفت دورة أبريل الأخيرة التي جرت أشغالها على مدى شوطين (يوم 30 أبريل و يوم 08 ماي ) عن بعض الاختلالات التي يعرفها التسيير ببلدية مدينة بنسليمان. فأول ملاحظة يمكن تسجيلها هو غياب رئيس المجلس عن حضور جلستي هذه الدورة، و هو غياب حسب بعض المهتمين و المتتبعين للشأن المحلي، شبه دائم، حيث أنه لا يحضر إلا في فترات قليلة إلى مقر البلدية، مما يؤكد عدم اهتمام هذا الأخير بقضايا و مشاكل المواطنين التي تتفاقم يوما بعد يوم في غياب أي تصور واضح للنهوض بأوضاع المدينة اقتصاديا و اجتماعيا و رياضيا و ثقافيا ، خصوصا و أن المجال الحضري لها عرف مؤخرا توسعا ليشمل بعض التجمعات و المناطق القروية التي تفتقر للبنية التحتية و لبعض الخدمات الاجتماعية و التي هي في أمس الحاجة إلى بعض البرامج التنموية . لكن من حضر أشغال شوطي هذه الدورة يخرج بانطباع خاص مفاده أن هناك مشاكل عميقة تعتري تدبير شؤون المدينة و أن مجموعة من الأعضاء غير راضين عن التسيير بها، بمن فيهم بعض الأعضاء المنتمين لصف المعارضة. و مما يؤكد ذلك، النقاش الساخن الذي عرفته إحدى النقط المدرجة بجدول أعمال هذه الدورة، و يتعلق الأمر بمجال تدبير قطاع النظافة، حيث عرى أحد أعضاء مكتب المجلس عن التجاوزات و عن الاختلالات الكبيرة التي تشوب هذا المجال، و ذلك من خلال عدم احترام شركة «أوزون» التي استفادت من صفقة التدبير المفوض على مدى 7 سنوات في إطار الاتفاقية التي تمت ما بين وزارة الداخلية و كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة و بلدية بنسليمان خلال شهر يوليوز من سنة 2010، حيث التزمت خلالها البلدية بدفع ما يزيد عن 800 مليون سنتيم سنويا لفائدة الشركة مقابل قيام هذه الأخيرة بتنظيف المدينة و نقل الأزبال إلى مطرح النفايات . فقد أشار عضو جماعي إلى أن عدد الحاويات التي وفرتها الشركة المذكورة لا يتعدى 300 حاوية من أصل 750 حاوية المنصوص عليها في دفتر التحملات، بالإضافة إلى أنها لا تشغل سوى 3 شاحنات لنقل الأزبال، اثنتان منها تعود ملكيتها للبلدية، و هوعدد غير كاف حسب رأي العضو الجماعي، و ذلك بالمقارنة مع الكثافة السكانية للمدينة ومع التطور العمراني و التوسع الحضري الذي عرفته مؤخرا. لكن ما أثار دهشة و استغراب الحاضرين هو ما كشف عنه نفس العضو كون الشركة المعنية تقوم بجمع و نقل النفايات من جماعات أخرى ومن مطار بنسليمان إلى المطرح على أنها (النفايات) تخص المدينة مما يثقل كاهل البلدية بأداء مبالغ مالية إضافية. الخروقات التي تطرق إليها ممثل المجلس البلدي بقطاع النظافة لم ترق بعض الأعضاء حيث انبرى أحدهم ليدافع بشكل مستميت عن «منجزات» الشركة في تدبير قطاع النظافة، و هو موقف يطرح أكثر من علامة استفهام ، و ذلك بالنظر إلى تردي الأوضاع في مجال النظافة؟ وقد تبعه ممثل الشركة في رده على تساؤلات الأعضاء، حيث فند كل الاتهامات التي وجهت للشركة، الشيء الذي أدى إلى تطور و احتدام النقاش وصل إلى حد تبادل الاتهامات و التلاسن بين الأعضاء فيما بينهم و كذا بينهم و بين ممثل الشركة من جهة ثانية، استدعى تدخل ممثل السلطة المحلية لتهدئة الأوضاع.
ما عرفته جلسة مناقشة مشكل النظافة يبين بالملموس أن هناك تقصيرا من طرف المجلس البلدي في تتبع و مراقبة الخدمات التي تقوم بها الشركة المكلفة بهذه العملية و التي تستنزف سنويا مبالغ مالية مهمة من ميزانية البلدية. كما يبين كذالك أن تعاطي و تعامل المسؤولين بالمجلس البلدي مع ملف تدبير قطاع النظافة يغلب عليه طابع المحاباة و المهادنة، و إلا كيف نفسر التراجع الملموس في هذا المجال، و هو نفس الاستنتاج الذي أكده جل الأعضاء في مداخلاتهم خلال نفس الدورة، حيث أجمعت تدخلاتهم على أن الخدمات التي أصبحت تقدمها الشركة رديئة و ضعيفة مقارنة مع سنة 2010 ، و هي السنة التي فازت فيها هذه الأخيرة بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة بنسليمان، و التي حسب تدخلات الأعضاء، لا تتوفر على الوسائل و الآليات الكافية للقيام بالمهمة المنوطة بها، علما بأنها خفضت في الآونة الأخيرة عدد العمال إلى 50%. الشيء الذي جعل المدينة تعرف انتشار الأزبال على نطاق واسع في بعض النقط و خاصة بمحيط الغابة و بمكان السوق العشوائي الذي يقام كل يوم أحد و كذا في بعض الأحياء الهامشية كالحي الحسني و حي الفرح و بجوار السوق البلدي و السوق القديم. لكون عمال الشركة يقتصرون فقط على تنظيف واجهة الشارع الرئيسي. و قد خلفت هذه الوضعية غير السليمة استياء و تذمرا لدى ساكنة المدينة، و دفعت بالبعض إلى طرح تساؤلات عديدة حول الكيفية التي أصبحت تدار بها شؤون المدينة في ظل عدم الاهتمام بمشاكل الساكنة و غياب المسؤولين عن الحضور إلى مقر البلدية لمعالجة قضايا المواطنين. و خير مثال على ذلك الحضور الضعيف لأعضاء المجلس في الشوط الثاني من دورة أبريل الذي انعقد يوم الأربعاء 08 ماي وترأس هذه الجلسة أحد نواب الرئيس من أجل تتمة أشغال الدورة، حيث لم يحضر سوى 15 عضوا من أصل 29 ، و قد انسحب البعض منهم مباشرة بعد الإعلان عن افتتاحها، مما يبين بالملموس استهتار المسؤولين بشؤون المدينة!
بعد ذلك تناولت الكلمة الأستاذة زهرة الوردي التي قدمت تقرير الجمعية، موضحة أن الجماعات المحلية لبنة أساسية في بناء الديمقراطية على المستوى المحلي، وفاعل أساسي في التنمية المستدامة، ومسؤول أول في تدبير الشأن المحلي، مذكرة بأن للجماعة مؤهلات وفرص وكذلك إكراهات ومخاطر، وبأن المؤسسة الجماعية معنية بالأساس بإيجاد الإطار الملائم لعيش المواطنين والمواطنات بحكم ما يمنحها القانون من صلاحيات تقريرية واختصاصات واسعة في مجال الشأن المحلي، وما تتوفر عليه من موارد مالية وبشرية تضمن شروط السلامة الصحية والبيئية، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية والفضاءات الاجتماعية والثقافية والرياضية التي تستجيب للنوع الاجتماعي، وتعطي لدور الجماعات في حماية النساء من العنف مدلوله الملموس والفعلي.
وأشارت الوردي إلى التحول النوعي في الميثاق الجماعي الجديد لسنة 2008 الذي دقق ووسع الاختصاصات الاجتماعية للجماعات المحلية باعتماده مقاربة النوع الاجتماعي عند إعداد المخطط التنموي للجماعة، وكذا إحداث لجنة المساواة وتكافؤ الفرص، وإقرار مدونة الانتخابات آليات توسيع التمثيلية النسائية في الجماعات المحلية.
وأبرزت الوردي أن مهام المجلس الجماعي ظلت، طيلة العقود الثلاثة الأخيرة، تدخل كلها تقريبا في نطاق ما هو اقتصادي ومالي وخدمات مرتبطة أساسا بالبنيات التحتية من طرق وإنارة ونظافة... ولم يرد الجانب الاجتماعي إلا بصيغة التعميم، كما أن الاعتمادات المالية المرصودة للعمل الاجتماعي لم تتجاوز بصفة عامة 1? من الميزانيات العامة للمجالس الجماعية. كم اقتصر العمل الجماعي على تقديم منح لبعض الجمعيات رغم هزالها، وتقديم مساعدات غذائية بمناسبة شهر رمضان، وتنظيم مخيمات صيفية، باستثناء بعض المبادرات القليلة في مجال بناء رياض الأطفال والمراكز النسوية.
وطرحت الوردي مجموعة من الأسئلة الملحة منها: هل استطاعت الجماعات المحلية توظيف الإمكانيات المتاحة لوضع برامج وآليات لحماية النساء من العنف؟ وإلى أي حد استطاعت الجماعات المحلية أن توظف الإمكانات القانونية والمادية والبشرية المتوفرة لديها في وضع برامج وآليات لحماية النساء من العنف؟ وإلى أي حد استطاعت المستشارات الجماعيات التأثير على مستوى القرار الجماعي لوضع استراتيجيات ومخططات تستهدف حماية النساء من العنف؟ وشارت إلى أنه رغم رفع التمثيلية النسائية على مستوى المجالس الجماعية لم يصاحبها رفع التمثيلية على مستوى المسؤوليات في المكاتب ورئاسة اللجان.
والواقع، تقول الوردي، أنه على الرغم من المجهود المبذول على مستوى إصلاح القوانين ذات الصلة بقضايا المرأة كمدونة الأسرة، مدونة الشغل، القانون الجنائي، قانون الجنسية، مدونة الانتخابات، الميثاق الجماعي لسنة 2008، وعلى الرغم من الدور المتميز لمنظمات المجتمع المدني والتنظيمات النسائية ووعيها المبكر بخطورة التهميش والإقصاء والعنف الممارس ضد النساء، وعلى الرغم من الدور المتنامي لوسائل الإعلام... رغم كل هذا، فإن الأداء الجماعي ودور المنتخبين والمنتخبات المحلين لم يرق إلى مستوى مواكبة هذه التحولات والمكتسبات، ولم يتمكن من تفعيل مستجدات الميثاق الجماعي باعتماد برامج ومبادرات على المستوى المحلي لمحاربة العنف ضد النساء، وخلق جو تواصلي جديد على قاعدة عقد شراكات مع هيئات ومنظمات لها نفس الأهداف والاهتمامات في مجال حماية النساء من العنف. وكذا إقامة مشاريع تنموية نسائية ومراكز استقبال وإيواء النساء المعنفات يتم فيها استثمار خبرات وتجارب الجمعيات النسائية العاملة في هذا المجال بالشكل الصحيح والفعال على غرار العديد من التجارب الرائدة في هذا المجال خاصة بالمدن الأوربية وبعض المدن الأسيوية والأمريكية التي توفر برامج واعتمادات مالية مهمة لمساعدة النساء ضحايا العنف وتلتزم باتفاقيات الشراكة مع الجمعيات المختصة في هذا المجال.
وأكدت الوردي على أن العمل الجماعي والسياسات العمومية ببلادنا لازالا يعانيان في المجال الاجتماعي وعلى مستوى الاهتمام بقضايا المرأة على وجه الخصوص من:
1) غياب سياسة وقائية وحملات تحسيسية منظمة ومستمرة في هذا المجال.
2) قلة وانعدام مراكز إيواء النساء ضحايا العنف و كذا مراكز الاستقبال.
3) نقص كبير في المؤطرين والمؤطرات الاجتماعيين لتقديم الخدمات القانونية والنفسانية والاجتماعية والصحية للنساء ضحايا العنف.
4) انعدام الاعتمادات المالية ضمن الميزانيات الجماعية لمناهضة العنف ضد النساء.
5) قلة وانعدام الشراكات والتعاقد بين الجماعات المحلية والجمعيات المختصة والمصالح الحكومية المعنية.
6) سيادة العقلية الذكورية في التعامل مع الأوضاع المزرية التي تعاني منها المرأة كالميز والعنف والفقر والتهميش والأمية.
7) تأخر إصدار قانون لمناهضة العنف وحماية ضحاياه ومعاقبة مرتكبيه.
8) عدم توفر قاعدة بيانات وإحصائيات دقيقة تشخص وضعية العنف.
9) ضعف تفعيل البرامج والإستراتيجيات ونقص التتبع والتقييم.
ولتجاوز الوضع الراهن، أكدت الوردي أنه لن يتأتى هذا إلا بالمزيد من الجهد عبر تنظيم أيام دراسية وحملات تحسيسية على مستوى المجالس الجماعية، وحث رؤساء الجماعات على جعل موضوع حماية النساء من العنف من ضمن نقط جدول أعمال دورات المجالس الجماعية واجتماعات لجانها، لتمكينها من وضع آليات وبرامج لمحاربة العنف ضد النساء سواء العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي أو الاقتصادي أو القانوني، وذلك من خلال اعتماد وتفعيل بعض الإجراءات والتدابير منها:
1) تفعيل لجنة المساواة وتكافؤ الفرص واعتبارها لجنة دائمة ضمن لجن المجلس الدائمة.
2) تنظيم حملات تحسيسية على مستوى المنتخبات والمنتخبين المحليين وعلى مستوى الأحياء والمؤسسات التعليمية والجامعية ومؤسسات الشغل.
3) عقد شراكات واتفاقيات مع الجمعيات المختصة واعتماد العمل مع النسيج الجمعوي كمبدأ أساسي وتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
4) وضع إستراتيجية وطنية، مبنية على تكامل عمل الحكومة ومؤسساتها والجماعات المحلية والقطاع الخاص ومكونات المجتمع المدني في مجال حماية النساء من العنف.
5) إعداد المخطط التنموي الجماعي وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار حماية النساء ضحايا العنف.
6) استثمار الوسائل المتاحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإقرار برامج ملموسة في مجال حماية النساء من العنف واستهداف الأحياء التي تشملها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
7) استثمار التعاون الدولي خاصة في مجال التوأمة مع مدن أجنبية لعقد شراكات من شأنها المساعدة في إيجاد الحلول الممكنة من أجل تحقيق النجاعة والفعالية في مجال حماية النساء من العنف والاستفادة من تجارب هذه المدن.
8) إنشاء آلية داخلية بمقرات الجماعات المحلية للاستماع والتوجيه الاجتماعي بصفة عامة وحماية النساء من العنف بصفة خاصة.
9) حث وزارة الداخلية على إحداث شعبة تكوين المؤطرات والمؤطرين الاجتماعيين في موضوع حماية النساء من العنف في معاهد تكوين الموظفين الجماعيين.
10) إحداث تنسيقية للمستشارات الجماعيات بمختلف انتماءاتهن السياسية والجهوية مفتوحة على المستشارين وكذا الجمعيات المختصة بمجال حماية النساء من العنف لصياغة عمل يحدد الأهداف والوسائل والشركاء والجدولة الزمنية للتنفيذ، والضغط على المسؤولين الجماعيين بمناسبة إعداد الميزانيات الجماعية ومخططات التنمية المحلية وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتوفير البرامج والاعتمادات المالية اللازمة لذلك في مجال محاربة العنف ضد النساء وتوفير البنيات الضرورية لمساعدة النساء ضحايا العنف، في أفق جعل الجماعة المحلية مؤسسة تنموية بامتياز تجعل من قضايا المرأة بصفة عامة وقضايا النساء ضحايا العنف أحد الركائز الأساسية لمفهوم المواطنة الإيجابية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الأستاذ شعيب، نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ورئيس اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، أن المرأة خاضت مسلسلا من النضالات وأثبتت جدارتها في كثير من الميادين بتقلدها مناصب عليا وتحملها مسؤولية تربية أجيال المستقبل، وبالتالي تستحق عناية خاصة ومجهودات دولية وجماعية وفردية للنهوض بأوضاعها الاجتماعية والنفسية ونبذ كل أشكال العنف التي يمكن أن تطالها. مما حذا، يضيف الأستاذ شعيب بالكثير من الفعاليات الحقوقية إلى مناهضة العنف، ونهج إستراتيجية في هذا الشأن من أجل تعزيز المركز القانوني للمرأة وتخويلها حقوقا تضمن كرامتها وحمايتها من كل ظلم، فالدستور الذي هو أسمى قانون للدولة، خص المرأة بمقتضيات تضمن حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. يضيف الأستاذ شعيب، كما تم ربط الاتصال بالضابطة القضائية لإعداد الأبحاث والتقارير في زمن معقول والتنسيق مع المراكز الصحية والاجتماعية للاطمئنان على الوضع الصحي والنفسي للضحايا.
وأشار الأستاذ شعيب إلى أن النيابة العامة تحرص على تتبع الصحف الوطنية وما تنشره وسائل الإعلام من بعض حالات الاعتداء على النساء لتكون موضوع بحث ومواكبة من طرفها. وأوضح أن اللجنة الجهوية وخلايا التكفل بالنساء والأطفال تضم مساعدات اجتماعيات يلعبن دورا أساسيا في تتبع هذا النوع من القضايا سواء من حيث الاستقبال أو التوجيه القانوني أو المواكبة النفسية، وأشار إلى أن هذه اللجنة تتوفر على منظومة معلوماتية لتسجيل جميع الحالات ومآلها مما يساهم في إعطاء الفرصة لتطويق ظاهرة الاعتداءات التي تقع على المرأة وتشخيصها من الناحية النفسية والاجتماعية، لإيجاد الحلول الملائمة لها.
وقد تميز هذا اللقاء التواصلي، الذي نظمه اتحاد العمل النسائي بشراكة مع شبكة مراكز النجدة، بحضور ممثلات وممثلين عن العديد من الجمعيات النسائية والحقوقية وكذا النقابات العمالية، بالإضافة إلى نساء ورجال من هيئتي الدفاع والقضاء.
النموذج المغربي الأصيل في التسيير يرتكز على ثنائية «الزرود والتفريحة» حيث بعد كل دورة «عشاء دسم» وبعد كل اجتماع «عراضة» وبعد كل تصويت بنعم «تفريحة»، فبهذا المنطق وبهذه الطريقة تسير مجموعة من الجماعات المحلية ببلادنا.
نموذج في التسيير تقابله رؤية خاصة للمواطنين لدور المنتخبين، فقد تناول الميثاق الجماعي في أبوابه وفصوله وفقراته ، مجموعة من العناصر المرتبطة بدور المستشار الجماعي ببلادنا. تطرق إلى مساهماته في تدبير الشأن المحلي، واهتم بتخصيص بنود لإبداء آرائه، لايهم إن كان المكتب المسير أو الرئيس سيأخذ بها أم لا، المهم أن النصوص التشريعية والتنظيمية اهتمت بها. لكن مالم يتطرق إليه الميثاق الجماعي الأخير، أو الذي من قبله، هو الدور الفعلي الذي أصبح المستشار الجماعي يقوم به، أو بالأحرى الدور الذي أصبح لزاما عليه القيام به، أو بتعبير أدق الدور الذي أراد له البعض أن ينحصر فيه تدخله، وذلك لنشر منظور سياسي خاص يخدم بشكل مباشر الفكر النفعي في بلادنا ويقزم بالتالي الدور الحقيقي للمستشار الجماعي ليصبح من ثم سجين دائرة مغلقة طيلة فترة انتخابه إلى أن يصل موعد الاستحقاقات الموالية ليجد نفسه مخيرا بين أمرين أحلاهما مر. عندما تبادر مواطنا من عامة الناس بالسؤال، لماذا منحت صوتك لهذا الشخص أو ذاك؟ فأغلب الاجابات تتركز حول فكرة واحدة، «كايوقف معانا!» وعندما تلح في معرفة طبيعة «هذا الوقوف» يبادرونك بالإجابة «.. إلا بغينا شي ورقة كايجيبها لينا! إلا مات شي واحد كايجيب سيارة نقل الأموات وخيمة العزاء ومرة مرة كايدبر علينا!».
هكذا إذن يتم اختزال دور المستشار الجماعي في هذه المهام التي «أغفلها» الميثاق الجماعي بالمرة، هكذا أرادوا للمستشار الجماعي أن يكون عون خدمة في المقاطعة أو الجماعة، أرادوا له أن يكون حفار قبور ومتعهد الجنائز، أرادوا له أن يكون كريما إلى درجة الإسراف، لايهم مصدر الأموال المنفقة، المهم تلبية طلبات شباب الحي الذين يرابضون في «راس الدرب» في انتظارك ويستجدون الدرهم والعشرين والمائة ولم لا الألف. هكذا يتم البحث عن مستشارين لا يعرف أحد مصدر ثروتهم، فإنفاقهم الحاتمي لا يوحي بأن مصدر المال تجارة حلال تعب في تنميتها ولا أجرة شهرية جاهد في الحصول عليها. هذا هو النوع الجديد من المستشارين الذين يريدون أن نتفاعل معه ويقومون بالترويج له في كل وقت وحين في الأحياء والدروب وبين المواطنين، لايريدون مستشارا قادرا على المساهمة في نقاش الشأن المحلي والتخطيط والبرمجة، يريدون مستشارين قادرين على الإنفاق بسخاء وعلى التوسط للمواطنين للحصول على وثائق وخدمات بسيطة هي أصلا تعتبرحقا من حقوقهم ولا تحتاح إلى وساطة. إنه نوع خاص من المستشارين تسهل الوصاية عليه ويسهل تطويعه ، منفقا أو منافقا، المهم أنه طائع ...
فمن دون سابق إعلام، عاش مواطنو ومواطنات دار الضمانة هذه المحنة من جديد يوم الأحد 19 ماي . فالصنابير والمصابيح بكل بيت تعطلت وظيفتهما من طلوع الفجر إلى حين أعلن المؤذن عن حلول موعد صلاة العصر، وعلى الإنسان أن يتصور الدرجة القصوى من معاناة الساكنة بكل فئاتها التي لا تنتظر إلا نهاية الأسبوع للقيام بأشغال منزلية مرتبطة أشد الارتباط بطاقتي الماء والكهرباء
النساخة في حاجة إلى الشفافية
مهنة النساخة بقسم القضاء بالمحكمة الابتدائية بوزان  تخيم على ممارستها غيوم كثيفة تحجب الرؤيا عن المتقاضين،  حسب ما صرحت به للجريدة بعض المصادر المطلعة . من بين الإختلالات التي يتم الحديث عنها بهذا القسم ، إضافة إلى تشنج النساخ  مع المتقاضين والمتقاضيات الوافدين على هذا القسم ، عدم احترام البعض من هؤلاء النساخ لقيمة الأتعاب التي يحددها القانون ، ولا يسمح فيها لأي اجتهاد ،  مما يفتح المجال لتجاوزات غير خافية على أحد . فما الذي يمنع من تثبيت سبورة واضحة بقلب هذا القسم محددة فوقها بخط عريض وجميل قيمة الأتعاب التي يجب أن تقدم للنساخ حتى لايكون الراغبون في خدماتهم عرضة لأي ممارسة لا يقول بها القانون .
متفجرات عشوائية تصيب طفلا
تعرض الطفل حكيم لعرج ، الذي لا يتجاوز عمره سبع سنوات بداية الأسبوع الماضي لحادثة انفجار علبة من مفجرات ( Détonateur ) التي تخلصت منها بشكل عشوائي جهة أو شخصا ما قرب مديرية الهندسة القروية بحي العدير.
الطفل وزملائه فاجئهم دوي الانفجار وهم يلعبون بالعلب (يرمونها بالأحجار) التي عثروا عليها، من دون أن يقدروا خطورة ما بداخلها .
الحالة التي كان عليها الطفل بعد الإصابات الخطيرة التي حفرتها فوق جسده شظايا الانفجار ، تطلبت الإسراع بنقله إلى المستشفى الجهوي بتطوان بعد أن تعذر على مستشفى وزان الإقليمي تقديم الإسعافات الضرورية لهذا الضحية. المصالح الأمنية باشرت عملها من أجل الكشف عن ملابسات الحادث .
عملية الإيقاف جاءت بعد استجماع العناصر الأمنية للمعلومات الكافية بخصوص هوية الموقوف، وأوصافه التقريبية، وكذا وسائل تنقله الشخصية والمتمثلة في سيارة من نوعAUDI A6  ،وأيضا أخذ فكرة عن الأماكن التي يتردد عليها بهذه المدينة، من قبيل المقاهي الكائنة بالشريط الساحلي لعين الذئاب و كذا الشقة التي يتردد عليها بحي المعاريف، وهكذا شرعت العناصر المذكورة بتحرياتها والقيام بعمليات المراقبة السرية والثابتة بالأماكن التي يتردد عليها في أوقات وأيام مختلفة إلى أن تم رصده ممتطيا سيارته المذكورة متوجها إلى بوركون وبمجرد نزوله منها وتوجهه إلى إحدى المصبنات تمت محاصرته وإيقافه.
وكان الموقوف موضوع برقيتي بحث على الصعيد الوطني من طرف المصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني من أجل الاتجار في المخدرات بطلب من الشرطة القضائية الإيطالية بالعاصمة روما. برقيتي بحث على الصعيد الوطني من طرف ولاية أمن مدينة طنجة من أجل الاتجار الدولي في المخدرات.  خمس برقيات بحث على الصعيد الوطني من طرف ولاية أمن مدينة أكادير من أجل إصدار شيكات بدون رصيد. وسبع برقيات على الصعيد الوطني من طرف مصالح الدرك الملكي لجهة مدينة أكادير من أجل إصدار شيكات بدون رصيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.