رغم المحاولات التي قامت بها السلطات المحلية بمراكش للحيلولة دون إشعال النيران في الأزقة والشوارع احتفالا بليلة عاشوراء، ليلة أمس الأربعاء، إلا أن العديد من الأحياء الشعبية تمكن أطفالها من إشعال النيران، وإطلاق المفرقعات، الشيء الذي أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص بحروق في مناطق متفرقة من أجسادهم، سيما الأطراف. هذا واستقبل قسم الحروق بمستشفى ابن طقيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، ثلاث حالات لشبان تعرضوا لحروق خطيرة بسبب إضرام نيران “الشعالة” احتفاء بليلة عاشوراء، ويتعلق الأمر بشابين من حي إسبتيين، بالمدينة العتيقة لمراكش، والثالث من حي الفخارة التابع لمقاطعة سيدي يوسف بن علي. إلى ذلك تم تقديم المساعدات الطبية اللازمة للمصابين، بعدما تم نقلهم على وجه السرعة للمستعجلات، حيث تم وضعهم في قسم الحروق، وإخضاعهم للمراقبة الطبية، إلى حين تماثلهم للشفاء. وتشهد المستشفيات في مختلف ربوع الوطن وأقاليمه، حالة استنفار قصوى، بسبب حالات الإصابة بحروق، والتي تتزامن مع احتفالات عاشوراء، بسبب إصرار العديد من الشباب والمراهقين على الاحتفال بليلة عاشوراء بالطريقة الفلكلورية، التي تعتبر “الشعالة” أحد أهم أركانها.