تدارس سبل تعزيز التعاون في مجال السياحة والاستثمار بحث المغرب والهند، أمس الاثنين بنيودلهي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع السياحة وفي العديد من مجالات الاستثمار. وأبرز محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، خلال لقاء مع وزير السياحة الهندي كانانتانام ألفونس، أن “عدد السياح الذين يتوافدون على البلدين يبقى دون ما يزخران به من مؤهلات اقتصادية ودون طموحاتهما في مجال السياحة”. وأشار في هذا الصدد، إلى أن عدد السياح المغاربة الذين زاروا الهند في سنة 2017 لم يتجاوز 8 آلاف سائح، بينما بلغ عدد السياح الهنود الذي حلوا بالمغرب 15 ألفا، مؤكدا الحاجة إلى بذل جهود جبارة لرفع عدد السياح من كلا البلدين. وفي هذا الإطار، شدد ساجد على أهمية فتح خطوط جوية مباشرة بين البلدين وإقامة عدة شراكات في قطاع السياحة، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات. وأضاف المسؤول المغربي أن المملكة لم تستقبل سوى عدد قليل من الزوار الصينيين في عام 2015 لم يتجاوز 10 آلاف سائح، لكن هذا العدد تضاعف بشكل ملحوظ بعد قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلغاء التأشيرات للمواطنين الصينيين الراغبين في زيارة المملكة. وأوضح بهذا الخصوص، أن حوالي 150 ألف سائح صيني زاروا المغرب في عام 2017، مع طموح في بلوغ 200 ألف زائر في سنة 2018، مضيفا أن المملكة تبذل جهودا كبيرة لترويج وتنويع منتجات قطاع السياحة الذي يشغ ل أكثر من مليوني شخص. وسجل ساجد أن عدد السياح الذين توافدوا على المغرب في 2017 من مختلف الجنسيات ناهز 11,5 مليون سائح، مبرزا أن المملكة تطمح إلى بلوغ 20 مليون زائر في السنوات المقبلة. من جانبه، قال وزير السياحة الهندي إن المغرب والهند تربطهما علاقات وثيقة في عدة مجالات، بينما “ي توقع تحقيق زيادة” في قطاع السياحة. وأبرز المسؤول الهندي أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الهند في عام 2015 أسهمت في تحسين العلاقات وتوطيد التعاون بين البلدين اللذين يشتركان في العديد من أوجه التشابه، مشيرا إلى أن “المغرب يمكن أن يساهم في تفعيل الرؤية الهندية الرامية إلى مضاعفة عدد السياح الأجانب”. وأضاف أن بلاده تشجع الشركات الهندية الناشطة في مختلف القطاعات على الاستثمار في المغرب للاستفادة مما يزخر به من مؤهلات اقتصادية هائلة وفرص متنوعة. من جهة أخرى، شارك السيد ساجد، الذي يرافقه وفد هام، في حفل افتتاح نسخة 2018 للمعرض الدولي للسياحة بنيودلهي، إلى جانب السيد ألفونس، ووزير السكك الحديدية والفحم، شري بيوش غويال، وشخصيات هندية أخرى. كما أجرى المسؤول المغربي مباحثات مع الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية مبشر جواد أكبر، تناولت سبل تطوير علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات. ويتيح المعرض الدولي للسياحة بنيودلهي، المنظم في الفترة من 16 إلى 18 شتنبر الجاري، أرضية لجميع الجهات الفاعلة في قطاع السياحة والفندقة في الهند للتفاعل وتبادل التجارب واكتشاف مختلف الفرص التي يوفرها هذا القطاع.