علمت "رسالة الأمة" والجريدة ماثلة للطبع من مصادر متطابقة أن شخصا مخمورا أقدم على إضرام النار في جسده بالقرب من الدائرة الامنية الاولى بحي جليز في مراكش، صبيحة يوم أمس الخميس ، أمام مرأى ومسمع من المارة الذين عاشوا حالة رعب حقيقي جراء اقدام هذا المخمور على فعلته الشنعاء. وتعود تفاصيل الحادثة الغريبة عندما قام شخص مخمور من ذوي السوابق العدلية باعتراض سبيل طفلة صغيرة ذات ثماني سنوات ، بشارع يعقوب المنصور والاعتداء عليها بالضرب والتعنيف ، الامر الذي استدعى تدخل مستخدمة بإحدى وكالات الاسفار بالشارع المذكور لإنقاذ الطفلة من براثن هذا الوحش الذي انهال على المستخدمة أيضا لتنال ما نالته الطفلة من اعتداء بالضرب، قبل أن يشرع في الاعتداء على المارة بشكل عشوائي الشيء الذي خلق حالة من الرعب والفوضى بنفس الشارع. وسارع رجال الامن الذين تم اخبارهم بالتصرفات العنيفة لهذا الوحش الهائج ، بالحضور الى عين المكان ، ومحاولة اعتقاله ، غير انه قاوم وبشراسة عناصر الشرطة للحيلولة دون القبض عليه، قبل أن يعمد الى صب البنزين على جسده وإضرام النار فيه مما تسبب له في حروق وصفت بالخطيرة على مستوى الصدر، مما استدعى نقله الى مستشفى بن طفيل بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية ، تحت رقابة أمنية في انتظار عرضه على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش. هذا، وتم الاستماع الى الطفلة المعتدى عليها من طرف عناصر الامن ليتم اكتشاف ان المعتدي الذي أضرم النار في جسده هو عمها ، قبل أن تستمع الشرطة في محضر رسمي للمستخدمة في وكالة الاسفار التي خلصت الطفلة من براثن المعتدي الهائج وتعرضت بدورها للاعتداء، و تشير المصادر الى ان المعتدي من ذوي السوابق العدلية ، في قضايا تتعلق بالاعتداء على اشخاص بواسطة الضرب والجرح وكذا الخيانة الزوجية.