علمت “رسالة 24” من مصادر موثوقة أن الضابطة القضائية بالأمن الولائي لمراكش، قد قامت بسحب جواز الفرنسي الذي ظهر في شريط فيديو على مواقع التوصل الاجتماعي، وهو يرقص بطريقة فيها إهانة واضحة للعلم الوطني، بتعليمات من النيابة العامة بابتدائية مراكش. وبحسب نفس المصادر فإن الطباخ الفرنسي المقيم بالمغرب والبالغ من العمر 61 سنة، تم إيقافه مساء أمس الثلاثاء هو وزوجته، على إثر تفاعل المصالح الأمنية مع ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يلف نصفه الأسفل بالعلم الوطني، وهو عريان تماما، الشيء الذي يعتبر عملا إجراميا يمس بالدولة المغربية، حيث قام هذا الأخير بالاعتراف خلال الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، بأنه هو فعلا من يظهر في الفيديو المسيء للعلم الوطني، وأن الحفل هو حفل زفافه. وأثار الفيديو الذي تم رفعه على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي سخطا عارما للمواطنين المغاربة، الذين أعتبروا هذا العمل مسيئا للمغرب وعلمه الوطني، وتفاعلا مع غضب المواطنين أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا في الموضوع، تؤكد أنها شرعت في الاستماع إلى المواطن الفرنسي المقيم بالمغرب، بخصوص الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، وستتم إحالته على وكيل الملك بابتدائية مراكش فور انتهاء التحقيق معه، وحسب متتبعين فإنه من المرجح جدا أن تتم متابعته وفق مقتضيات القانون رقم 73.15 ، الذي يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وبغرامة مالية من 20.000 إلى 200.000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرض ضد الوحدة الترابية للمملكة أو أهان علم المملكة. كما يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة من 50.000 إلى 500.000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا ارتكبت الأفعال المشار إليها في الفقرة أعلاه بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن والتجمعات العمومية أو بواسطة الملصقات المعروضة على أنظار العموم أو بواسطة البيع أو التوزيع أو بواسطة كل وسيلة تحقق شرط العلنية بما فيها الوسائل الالكترونية والورقية والسمعية البصرية. وجدير بالذكر أن ذات الطباخ الفرنسي، يسير مجموعة من المطاعم بالمدينة الحمراء وضواحيها، وهو مقيم بالمغرب منذ سنة 2006، وأنه قد قام بتسجيل شريط الفيديو قبل أسبوعين في حفل زفافه، قبل أن يتم تسريبه على تطبيق الواتساب، بالهواتف الذكية، وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي.