لقيت، قبل قليل، سيدة تسمى قيد حياتها (ن.ع)، البالغة من العمر 36 سنة، متزوجة وأم لطفلين، الساكنة بحومة قطاع الطير، بحي مسنانة بطنجة، مصرعها متأثرة بجراحها، بعدما صدمتها سيارة صغيرة بقوة كبيرة في مدارة حي بوبانة، بسبب عدم انتباه السائق، والسرعة المفرطة التي كان يقود بها العربة المجنونة التي انقلبت بحافة الطريق المرتبطة بمنحدر الرميلات، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد وصولها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة. كما أصيب في هذه الحادثة القاتلة، ثلاث نسوة، وثلاثة أطفال (ذكرين وأنثى)، كانو رفقة الهالكة، بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى ذات المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج الضروري. إلى ذلك، فقد تم نقل جثة الضحية، إلى مستودع الأموات البلدي، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصلحة حوادث السير الثانية، التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة المميتة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بعد وضع السائق المتورط فيها، الذي قدم نفسه لاحقا طواعية للأمن، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، طبقا للإجراءات القانونية، والمسطرة المتبعة في مثل هذا النوع من حوادث السير القاتلة، ووفق مقتضيات أحكام القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق.