اعتقلت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية ببلدية "إستيبونا" Estepona التابعة لمدينة ملاگا Màlaga بإقليم الأندلس، الأربعاء الماضي، مهاجرة مغربية تبلغ من العمر 31 سنة، بعدما أرغمت ابنتها القاصر، على الزواج من مواطن مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، المقيم في المغرب بمدينة القنيطرة. ووفق ما أوردته جريدة "El Mundo"، الإسبانية الواسعة الانتشار، فإن الأم أجبرت ابنتها البالغة من العمر 16 سنة، على الزواج من شخص يكبرها ب 12 سنة، مضيفة أن التحقيقات القضائية الأولية بشأن هذه القضية، فتحت مباشرة بعد عودة الفتاة إلى إسبانيا، وتقدمها بشكاية في الموضوع عبر مكالمة هاتفية يوم 18 غشت الجاري، لدى مركز الشرطة الوطنية بمدينة ملاگا، بخصوص إرغامها على الزواج من شخص يكبرها سنا، ولا تعرفه. وحسب نفس المصادر دائما، فإن والدي الفتاة القاصر توصلا إلى اتفاق مع الزوج المحتمل، ولم يظهرا أي رفض لتزويجها منه كرها ضدا على إرادتها، موضحين في ذات السياق، أن العريس المفترض، سلم مبلغا من المال على سبيل "الرشوة" لأحد عناصر السلطة المحلية بالقنيطرة بغرض إتمام إجراءات حفل الزفاف واستخراج الوثائق الإدارية المتعلقة بذلك. ورفضت المشتكية العودة إلى المغرب للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بمراسيم الزفاف، وتلقت بسبب ذلك لوما شديدا من طرف والديها الذين هدداها بتركها في بلدها الأصلي، بعد تجريدها من وثائقها الشخصية وجواز السفر، وأوراق الإقامة بإسبانيا، ومنعها من متابعة دراستها في إسبانيا، حسب الصحيفة المذكورة دائما، والتي أوردت أيضا أن الأم تواجه تهما ثقيلة متعلقة بارتكاب جرائم الإكراه والإخلال بالحقوق والواجبات الأسرية تجاه ابنتها القاصر. إلى ذلك، فقد قرر قاضي القطاع 3 لدى محكمة إستيبونا، المتخصص في قضايا الاعتداء على القصر، متابعة الأم المتهمة في حالة سراح مؤقت بعد أدائها كفالة مالية لضمان الحضور أمام المحكمة، مع وضعها تحت المراقبة القضائية، فيما تم إيداع الطفلة القاصر بأحد مراكز حماية القاصرين بالمدينة إلى غاية انتهاء المحاكمة.