قضت محكمة استئناف في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، بسجن الرئيسة السابقة باك جون هاي لمدة 25 عام، في قضية ناجمة عن فضيحة فساد أطاحت بها من السلطة أوائل عام 2017. وأصبحت باك أول رئيسة منتخبة ديمقراطيا لكوريا الجنوبية تجبر على ترك منصبها عندما عزلتها المحكمة الدستورية بعد فضيحة تسببت أيضا في سجن رئيسي شركتين كبيرتين. وقالت وكالة يونهاب للأنباء، نقلا عن المحكمة إن محكمة سول العليا رأت أن باك تواطأت مع صديقتها تشوي سون سيل للحصول على عشرات الملايير من العملة الكورية "الوون" من مجموعات كبرى مثل سامسونج ولوتي لدعم عائلة تشوي وتمويل مؤسسات تملكها لا تهدف للربح. كما قضت المحكمة بتغريم باك، وهي ابنة ديكتاتور عسكري سابق، 20 مليار وون (17.86 مليون دولار) بعدما أدينت بتهم تشمل الرشوة وإساءة استغلال السلطة. ويذكر أن محكمة أدنى درجة كانت قد قضت بسجن باك لمدة 24 عاما في أبريل الماضي. واستأنف ممثلو الادعاء على هذا الحكم وطالبوا بعقوبة أقسى. وفي يوليوز قضت محكمة كورية جنوبية أخرى بسجن باك لمدة ثمانية أعوام في قضية منفصلة ناجمة عن نفس الفضيحة حيث رأت المحكمة أنها مذنبة بتهم تسببت في إهدار أموال حكومية والتدخل في الانتخابات البرلمانية عام 2016.