كشفت دراسة قام بها فريق عمل أحد برامج التلفزيون السويدي أن حوالي 40 في المائة، من المدانين في جرائم اغتصاب مكتملة أو محاولات اغتصاب في البلاد خلال الأعوام الخمس الماضية قد ولدوا في دول بالشرق الأوسط وإفريقيا. وتأتي نتائج هذه الدراسة في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش الأوروبي، حول المهاجرين، ومدى اندماجهم في أوروبا ومحاولة بعض الساسة تبني قوانين تسعى لتقويض الهجرة والمهاجرين. وحسب إحصائيات هذه الدراسة الاستقصائية، التي أجريت على 842 رجل وامرأة واحدة، المدانون في جرائم الاغتصاب بالسويد،خلال الفترة محل البحث، 58 في المائة منهم، ولدوا خارج السويد. وغالبا ما يكونون يعانون من مشكلة الإدمان أو المخدرات كما أن مستواهم التعليمي متدني. كما ولد أكثر من نصف المدانين وعددهم 427 خارج القارة الأوروبية. لكن هذه الأرقام لا تعكس الصورة الكاملة لمثل هذه الحوادث. لأن الدراسة شملت فقط الأشخاص المدانين وهم يمثلون نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي لحوادث الاغتصاب في السويد. ففي عام 2016 مثلا، تمت إدانة 142 شخصا بتهمة الاغتصاب،غير أنه تم تجيل حوالي 6715 جريمة اغتصاب، في نفس السنة، فيما تم الإبلاغ عن حدوث 190 ألف حالة اعتداء جنسي. ولذلك خلصت الدراسة إلى أنه لا يمكن تعميم النتائج الدراسة على المشهد العام لجرائم الاغتصاب في السويد.