حذر العروسي الميزوري، العضو التنفيذي بحركة نداء تونس، ووزير الشؤون الدينية التونسي الأسبق، أمس، من تنامي خطر تنظيم ما يسمى ب"دولة الإسلام" (داعش)، وقال إن هذه المنظمة الإرهابية "أصبحت تهدد العالم كافة"، وأنه لم يعد خطرها مقتصرا فقط على بعض بلدان المشرق العربي، كسوريا والعراق. وأضاف الميزوري، الذي كان يتحدث خلال الجلسة العملية حول موضوع "داعش والشرق الأوسط"، والتي نظمت على هامش اجتماع الدورة الخامسة ل"ورشة العمل الإعلامية لأحزاب دول غرب آسيا وشمال إفريقيا"، المقامة بالعاصمة الصينية بكين، أن "الاستقرار والأمن الدوليين، وخصوصا بالمنطقة العربية، "يتربص بهما خطر العديد من المنظمات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة و"داعش"، ودعا الميزوري في اللقاء ذاته المنظم من طرف مكتب العلاقات الدولية التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بحضور ثمانية عشرة (18) مؤسسة حزبية، في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلين أو مسؤولين عن منابرها الإعلامية الناطقة باسمها، والمستمر إلى غاية 23 شتنبر الجاري، -دعا- المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود وتعزيز التضامن الدوليين، من أجل الوقوف والتصدي بحزم شديد لتنظيم "داعش" وكافة التنظيمات الإرهابية المنتشرة حول العالم. وخاصة بالبلدان التي تشهد اضطرابات سياسية واجتماعية كليبيا والعراق وسوريا. بدوره، أكد تشانغ جيانوي نائب مدير عام إدارة بلدان غرب آسيا وشمال إفريقيا، على خطورة هذا التنظيم، وقال إنه يشكل خطرا على السلم والأمن بالعالم، وأنه قد وجد شروطه لينتشر في سوريا والعراق بشكل سريع جدا. وتساءل تشانغ جيانوي في اللقاء ذاته، حول امكانية نجاح التحالف الدولي الذي أعلنته الولاياتالمتحدةالأمريكية، من أجل القضاء على ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، خاصة مع تواتر أخبار تفيد بأن أعداد المقاتلين في صفوف هذا التنظيم، يتراوح ما بين 20 و 31 الف مقاتل، من مختلف الأعمار والجنسيات، يكشف المتحدث ذاته. هذا الأخير، أوضح بأن تنظيم "داعش" يرفع راية الإسلام، "لكنه في الحقيقة لا تربطه أي علاقة بالإسلام" ، مشيرا إلى أن "معظم العلماء ورجال الدين سواء المسلمين أو المسيحيين، يعارضون بشدة ما ترتكبه "داعش" من أعمال اجرامية فظيعة، والتي لا تعبر مطلقا عن الدين الإسلامي."