أصيب ساكنة جماعة المنابهة ضواحي مراكش، بالصدمة والذهول والاستغراب من النتيجة التي أسفرت عنها السمسرة العمومية التي أجريت يوم الثلاثاء 16 شتنبر الجاري لكراء السوقين الاسبوعيين "حد المنابهة و جمعة قطارة" من طرف المجلس الجماعي القروي للجماعة القروية المنابهة. فرغم أن جماعة المنابهة من الجماعات القروية الفقيرة بالمنطقة ، وهي في أمس الحاجة الى كل سنتيم من مداخيلها ، الا أن السمسرة التي أجريت ضيعت على الجماعة مبلغا جد مهم ، قدر في أزيد من 112 مليون سنتيم، الشيء الذي جعل مجموعة من التجار والفاعلين الاقتصاديين يتقدمون بشكاية في الموضوع لوالي جهة مراكش تانسيفت الحوز ، وعامل اقليممراكش " عبد السلام بيكرات" من أجل فتح تحقيق في الموضوع، نظرا للغموض الذي لف هاته السمسرة من حيث نتيجتها. فكما هو معلوم فإن سوق جمعة قطارة تم كراؤه السنة الماضية بمبلغ 259000درهم للشهر الواحد ، أي 3108000 درهم للسنة، الا أن الأمر الغريب وغير المفهوم ، هو انه خلال هاته السمسرة التي تمت يوم الثلاثاء الماضي ، تنزل سومة الكراء بشكل صاروخي ، ليتم كراؤه بمبلغ 203000 درهم للشهر أي بسومة كرائية سنوية بلغت 2436000 درهم، واذا ما قارنا السومة الكرائية لهذه السنة بالسومة الكرائية للسنة الماضية نجد أن ثمن هاته السومة هبط بشكل ملحوظ ، وكبير بحوالي 672000 درهم، أي بأزيد من 67 مليون سنتيم. وبنفس الطريقة نجد أن سوق حد المنابهة تم كراؤه السنة الماضية بسومة بلغت 228000 درهم للشهر الواحد أي بسومة سنوية بلغت 2736000 درهم للسنة، غير أن هاته السنة وخلال نفس السمسرة ، فقد تم اجراء صفقة كراء هذا السوق بمبلغ 190000درهم للشهر أي بمبلغ 2280000 درهم للسنة ، أي بنقص وتراجع عن السنة الماضية بلغت حدته 456000 درهم، وإذا أضفنا قيمة المبلغين الضائعين في كراء السوقين الاسبوعيين جمعة قطارة وحد المنابهة سنجد أن المبلغ الذي ضيع على الجماعة القروية الفقيرة بلغ 1128000درهما ، وهو مبلغ يعني الكثير لجماعة قروية فقيرة مثل جماعة المنابهة ، ليبقى السؤال المحير ، وهو ما حقيقة ما وقع وكيف وقع؟ سؤال قد تتعدد الاجابات عنه ، لكن تبقى الحقيقة المرة التي لا مراء فيها هو ان الجماعة فقدت مبلغا مهما كان سيكون مساعدا هاما لتنمية المنطقة وحل مشاكلها المتراكمة.