أكد وزير خارجية البارغواي لويس البيرتو كاستيغليوني اليوم الثلاثاء بالعاصمة أسونسيون أن بلاده تدعم الوحدة الترابية للمغرب مشددا على أن الأمر يتعلق ب "قرار نهائي ودائم". ونقل بلاغ لمجلس النواب عن وزير خارجية البارغواي قوله على هامش مشاركة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، ممثلا لجلالة الملك محمد السادس، في مراسيم تنصيب الرئيس المنتخب لجمهورية الباراغواي ماريو عبدو بينيتيز إن " المغرب بلد صديق وكبير، ونحن مع الوحدة الترابية للمملكة وهو قرار نهائي ودائم"مؤكدا أن بلاده "لا تعترف الا بالمغرب كبلد كبير وموحد". وأضاف وزير الخارجية في حكومة الرئيس المنتخب ، خلال استقباله للمالكي أن مشاركة رئيس مجلس النواب باسم جلالة الملك في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد أمر بالغ الأهمية بالنسبة لحكومة الباراغواي مؤكدا أنه يكن تقديرا خاصا للمغرب ملكا وشعبا، وأنه يتابع كل الاوراش المختلفة التي يقودها جلالة الملك والتي تهدف لرفاهية الشعب المغربي وخاصة تلك المرتبطة بالجانب الاجتماعي والتي تعد نموذجا وجب الاقتداء به. ووفق البلاغ فقد اعتبر وزير خارجية الباراغواي الذي أكد أنه سيزور المغرب قريبا، أن تحديات العولمة اليوم تفرض تكوين تجمعات سياسية واقتصادية تهدف الى الاندماج من اجل رفع التحديات التنموية والتغلب على مختلف الصعاب التي تعاني منها الشعوب مشيرا إلى أن الرئيس الجديد يعتبر الانفتاح والتعاون الاقتصادي الإقليمي ومع البلدان الصديقة ومنها المغرب، خيارا استراتيجيا. و خلال هذا اللقاء الذي حضره بدر الدين عبد المومني سفير المغرب بالباراغواي تقدم السيد الحبيب المالكي بالتهنئة والمتمنيات لوزير خارجية الباراغواي وللحكومة بكامل التوفيق في مهامها الجديدة مؤكدا أن حرص جلالة الملك على المشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد يدل على عمق العلاقة والصداقة بين المملكة المغربية وجمهورية الباراغواي. وعبر المالكي عن متمنيات جلالة الملك بأن تكون العلاقة بين الجانبين نموذجا للتعاون جنوب–جنوب، لما يربط البلدين من مشترك على مستوى قيم السلم والسلام والاحترام المتبادل، ولتطابق وجهات النظر بينهما فيما يخص عدد من القضايا الدولية، وهو ما يشجع على تطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية في مختلف المجالات ووفق التحديات المطروحة، الى مستوى يوازي العلاقات السياسية وعلاقات الصداقة. وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة لكل المغاربة، يضيف البلاغ ، ثمن السيد الحبيب المالكي عاليا قرار حكومة البراغواي دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية واعتبره انتصارا للعقل والمنطق والتاريخ الصحيح.