على خلفية الأحداث التي ذهب ضحيتها مهاجر سينغالي بحي العرفان مؤخرا, قامت " جريدة رسالة الأمة " بتصوير روبورطاج والاستماع الى المهاجرين الأفارقة المتواجدين في هذا الحي, صحبة ممثلي جمعية " لاسانديك" وحارس السيارات الذي يتواجد بالحي منذ ست سنوات, اضافة الى جمعية من جمعيات المجتمع المدني, حيث انتقلنا الى عمارة مكونة من أربع طبقات تتواجد في أخر الحي, قرب أرض فارغة مملوءة بالأزبال والقاذورات و"الردمة", فوجدنا كلا من عبد اله فال وكمت سهت تكلما عن المجموعة المتواجدة بالحي, حيث أكدا عن رغبتهما في الهجرة نحو اسبانيا, والمغرب بالنسبة اليهما مجرد بلدهما الثاني, وهما متواجدان به منذ ثلاث سنوات, والبعض الآخر, وصل قبل ستة أشهر, هناك مهاجرون أفارقة تركوا عائلاتهم, وأولادهم, بهدف الهجرة نحو اوروبا. والمشكل الذي يعترضهم خارج حي العرفان هو مشكل الاعتداء بالسلاح الأبيض, عندما يكونون فرادى, أما بالنسبة للتعايش مع السكان, المغاربة بحي العرفان, فهم يجدون فيهم كل الخير, ويؤدون الصلاة جماعة بالمسجد, كما نجد الخير في حارس السيارات الشرقي فتاح, وفي سؤال حول عدم تسوية وضعيتهم القانونية بالمغرب, كان الجواب, لماذا نفكر في تسوية الوضعية ونحن نرغب في الهجرة نحو أوربا, أما قتل المهاجر الإفريقي ذي الأصول السينغالية, فقد تم القبض على المتهم (الساحلي جواد) من منطقة السواني, ليلة أما السيدة الايفوارية التي تحدثت معها الجريدة, فقد طلبت تسوية وضعيتها تحت ملف 1437 , بتلريخ 23 يوليوز 2014 , وهي تعاني من مشكل صحي في العمود الفقري, يسبب لها ألاما حادة, وهذا راجع الى انقلاب السيارة الرباعية الدفع التي كانت على متنها في اتجاه الدارالبيضاء, انطلاقا من موريتانيا ,كما أنها تشتكي من ضياع حقيبة تحمل وثائقها عن طريق شركة الأمانة, منذ شهور وهي مازالت تنتظر الحصول عليها, وعن الشقة التي تسكنها, فقد اكترتها بمبلغ 700 درهم شهريا, تتقاسمه مع شخص آخر, وعن علاقتها بالمغاربة, فهي علاقة حسن الجوار, ولا توجد أي عنصرية بينهما.بل ما وقع, فهو غريب, وخارج عن منطقة بوخالف, ونشكر الأمن على مجهوداتهم, لأنهم تعرفوا في وقت وجيز على القاتل. وعند الانتقال الى البقعة الأرضية الفارغة المسماة " الغابة", دائما بحي العرفان, وجدناها مملوءة بالقاذورات, والأزبال, والردمة, ووجدنا ما يناهز أربعين إفريقيا من مختلف الجنسيات الافريقية, هناك من حضر قبل مدة قصيرة, يفترشون البلاستيك والكارطون, ويقضون حاجتهم في الهواء الطلق, ويطبخون طعامهم المكون من " كرعين" الدجاج والبطاطس والملح. وقد صرح أحدهم نيابة عن الباقين أن الهدف من تواجدهم في طنجة هو الولوج الى أوروبا عن طريق البحر, وعلى السلطة المحلية ان تفتح لهم المجال , من أجل الذهاب الى أوربا, ولا يريدون تسوية الوضعية بالمغرب. وحسب المعطيات المتوفرة, فانهم بدأوا في التفكير في شراء قوارب بلا ستيكية من الحجم الكبير, بتعاون فيما بينهم, من أجل ركوب أمواج البحر, عند ما تكون الظروف مناسبة, وعند اكتشاف أمرهم من طرف شرطة الحدود يتم تمزيق القوارب من طرفهم, العدد, وقد وجدنا جمعية تعتني بالمهاجرين, من أجل ايجاد حل لإيوائهم في خيام, بدل السكن في العراء, خصوصا وأن فصل الخريف على الأبواب, مع احصائهم من طرف هذه الجمعية, كما تطوع مسؤول عن شركة الأمن الخاص, من أجل توظيف أربعة أشخاص, مغربيان وإفريقيان من الحي, بمعدات الحراسة الخاصة, مع تنسيق" لاسنديك" المتواجدة في حي العرفان حفاظا على الأمن وسلامة الأطفال, خصوصا ونحن في فترة الدخول المدرسي .