اهتزت ساكنة الجماعة القروية أمزميز بإقليم الحوز يوم الاربعاء الماضي على وقع حالة انتحار جد مروعة ، تعتبر الاخطر من نوعها هاته السنة ، حينما أقدم شاب ذو 19 ربيعا على صعق نفسه بكهرباء أحد الاعمدة الكهربائية المنصوبة بأحد الازقة القريبة من بلدية أمزميز. وقد جاءت تفاصيل الحادثة المروعة عندما قام شاب سوي، ولم يعاني سابقا من أي اضطرابات نفسية أو عقلية، بالصعود الى أعلى العمود الكهربائي العالي التوتر والمنصوب للإنارة العمومية بأحد أزقة أمزميز، ليمسك بالأسلاك الكهربائية بذات العمود، ليلقى حتفه مصعوقا على الفور. هذا، وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا معمقا لمعرفة أسباب انتحار هذا الشاب ، والتي ظلت إلى حد الساعة غامضة ، خصوصا وأنه حسب شهادة أقربائه وأصدقائه وجيرانه كان لا يعاني من أية مشاكل ، بل يقول البعض إن شخصيته جد مرحة ، وأن إقدامه على عملية الانتحار بتلك الطريقة البشعة شكل صدمة كبيرة لكل من يعرفه.. الى ذلك سبق ل"رسالة الأمة" أن حذرت من تنامي ظاهرة الانتحار بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، بشكل غريب ، وهو الشيء الذي يفسر حالة اليأس والاكتئاب التي بدأت تدب وتسري في ساكنة المنطقة ، حيث بلغ المعدل التقريبي لحالات الانتحار أو محاولات الانتحار ، الى أزيد من حالة في الشهر، وهو رقم خطير وله أكثر من دلالة ، ولن تمل "رسالة الأمة" تدق ناقوس الخطر، وتدعو افي كل مناسبة الى تدخل الحكومة التي يبدو أنها لاتهتم بمشاكل المواطن المغربي ولا تهمها حياته بقدر ما تهمها الزيادات المهولة في المواد الأساسية. حكومة بنكيران التي قدمت استقالتها الفعلية من مصالح المواطنين ، وتقديمهم قرابين جاهزة لأفران الغلاء المستفحل، لا يهمها النداء الذي تطلقه "رسالة الأمة" من أجل التدخل عبر انتداب سوسيولوجيين، وأطباء نفسانيين، ورجال الدين، وعلماء التربية وغيرهم من المختصين والخبراء لدراسة هاته الظاهرة التي استفحلت بشكل جد ملحوظ ، من أجل وضع حد لها كخطوة لإنقاذ أرواح المواطنين التي تزهق في كل لحظة وحين عبر الانتحار ، في منطقة كانت تعد منطقة للبهجة والمرح وادخال السعادة على الناس ، منطقة مراكش والمناطق القريبة منها بجهة مراكش تانسيفت الحوز.