جذبت خدمة "فاست فليب" التابعة لشركة "غوغل" شركاء جددا من وسائل الإعلام العالمية، ضمت بينها كبرى ثلاث صحف بريطانية، بعد مرور ثلاثة شهور من إطلاقها. وقالت "غوغل" إن الخدمة التي تعرض صورا مجمعة من المواد الإخبارية توفر للمستخدمين الاطلاع على أكبر عدد من المواد الإخبارية من وسائل إعلامهم المفضلة من خلال طريقة مبتكرة، فضلا عن تصفح موضوعات تقدمها مجموعة مختلفة من المصادر. وتضم قائمة الشركاء الجدد صحفا بريطانية مثل "ذا تيليغراف" و"إندبندنت" و"ديلي إكسبريس"، فضلا عن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية. وقال ويل لويس، رئيس تحرير صحيفة "ذا تيليغراف"، إنه سعيد بأن صحيفته جزءا من تلك التجربة التي تهدف إلى تحسين تواصل القارئ مع الصحافة عبر تقنية تتيح له رؤية أوسع للمحتويات، وتمنحه أيضا فائدة مهمة ليصبح على دراية أوسع بالأخبار بدلاً من التقليب السريع لصفحات صحيفة. ومن جانب آخر، تحاول "غوغل" التغلب على مشكلتين قبل طرح الخدمة إلى المستخدمين أولهما تقديم لقطات تحتوي على القصص الإخبارية وأيضاً تعليقات الصور، لأن غالبية عناوين الأخبار حاليا غير قابلة للقراءة. يذكر أن خدمة "التقليب السريع" بدأت بروابط من 39 وسيلة إعلامية كان معظمها وسائل أمريكية، كما أن الخدمة لا تزال في طور التجريب على موقع "مختبرات غوغل". وكانت شركة "غوغل" كشفت عن خدمتها الجديدة "فاست فليب" أو "التقليب السريع" لقراءة الأخبار من مواقع كبرى وسائل الإعلام الالكترونية بما فيها محطة "بي بي سي" البريطانية. وتسمح الخدمة الجديدة للمستخدمين بتصفح سريع لجميع الأخبار الجديدة الواردة على حوالي 30 موقعا إخباريا شريكا لمحرك البحث الشهير، إذ يتمكن المتصفح من القفز من موضوع إلى آخر بسرعة أكبر بكثير من تلك التي يتطلبها عادةً فتح صفحات الإنترنت. وقارنت "غوغل" بين استخدام المنتج الجديد بتقليب صفحات صحيفة أو مجلة بسرعة كبيرة من دون أي تأخير. وأكد المهندس كريشنا بهارات، الذي طور "فاست فليب" في رسالة على مدونة الموقع أن الخدمة الجديدة "كما يظهر اسمها مبنية على تقليب محتوى الصفحات بسرعة كبيرة، إذ يمكنك النظر بسرعة في الكثير من الصفحات إلى أن تجد شيئا مثيرا للاهتمام. ومن بين وسائل الإعلام التي تمد الخدمة الجديدة بالمواد الإخبارية مجلات من أمثال "ذي أتلانتيك" و"بيزنس ويك" و"كوسموبوليتان" و"إيل" و"ماري كلير" و"نيوزويك" و"بوبيولر ميكانيكس"، بالإضافة إلى مواقع إخبارية على غرار "تك كرانش" و"صالون" و"سلايت". وأوضح بهارات أن "غوغل" سيتقاسم عوائد الإعلانات التي تحصدها خدمة "فاست فليب" مع شركائه، مؤكدا أن الخدمة ستزيد من عائدات ناشري الصحف والمجلات، إذ أن صناعة النشر تواجه مزيداً من الصعوبات اليوم، وأن تشجيع القراء على تصفح مزيد من الأخبار هو جزء ضروري من الحل. كما تسمح الخدمة الجديدة بالبحث عن الأنباء من خلال مفاتيح بحث عدة، كالموضوع والدورية و"الأكثر مشاهدة" و"الأكثر شعبية"، وحتى "الموصى به". ولا تظهر هذه الخدمة سوى الصفحة الأولى من الخبر، ويجدر بالمستخدمين الذين يرغبون بقراءة المزيد أن يضغطوا على رابط يصلهم إلى الموقع الأصلي للخبر، وما تزال "فاست فليب" حتى الآن بمثابة خدمة تجريبية على موقع "مختبرات غوغل"، الذي تعرض عليه الشركة أحدث منتجاتها لتعليق المستخدمين وإبداء آرائهم حيالها