انطلقت , بسلا , عملية التجارب العملية لشبكة النقل الجديدة الترامواي التي ستربط بين مدينتي الرباطوسلا. وتم تجريب التراموي على مسافة كلمترين انطلاقا من حي (كريمة) بحضور ممثلي وسائل الإعلام, وذلك بعد بلوغ 80 بالمائة من الأشغال وفق البرنامج المسطر مسبقا. وسيتم تشغيل نظام النقل خلال هذه المرحلة التجريبية من دون ركاب, بهدف التأكد من تطابق الآليات المتحركة والخطوط الأرضية وكذلك حدود فعالية أنظمة الانطلاق والحصر والسرعة للتراموي. ويتكون ترامواي الرباط-وسلا من عربتين يبلغ طول كل واحدة منها 32 مترا وبعلو ثلاثة أمتار وعرض 65ر2 متر, وهو يتوفر على تصميم داخلي مشخص يستشف خصوصيته من فن الزليج المغربي العريق, كما تتميز عرباته بتناسق في الألوان والأشكال الهندسية التي تميزها من الداخل والخارج وكذلك على مستوى أغلفة الكراسي لكل عربة. وتتوفر عربات أول ترامواي مغربي على طاقة استيعابية تصل إلى 118 مقعدا و12 بابا للولوج من كل جهة وقدرة استيعابية شاملة تصل خلال ساعات الذروة إلى 580 راكبا. وسيتمكن ترامواي الرباطوسلا من نقل ما يناهز 180 ألف شخص يوميا عبر خط مزدوج يبلغ طوله 20 كلم و31 محطة للوقوف. وأكد الرئيس المدير العام لشركة الترامواي السيد لمغاري الصاقل خلال ندوة صحفية عقدها قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية للتجارب العملية للترامواي أهمية هذه المرحلة التجريبية, مضيفا أن شركة الترامواي الرباط-سلا ستتلقى خلال الشهر المقبل ترامواي ثاني على أن تستقبل كل شهر آليتين مشابهتين إلى نهاية السنة الجارية حيث يرتقب أن يتم الشروع في الاستغلال الرسمي لشبكة النقل الجديدة الترامواي خلال شهر يناير 2011. وأشار السيد الصاقل إلى أن الأشهر المقبلة من السنة الجارية ستخصص للتجارب التقنية للعربات والتجهيزات التقنية للتأكد من سلامتها. من جانبها, أكدت مديرة شركة الترامواي للرباط وسلا السيدة لبنى بوطالب أن الشركة أعلنت عن طلبات عروض دولية لتسير شبكة النقل الجديدة, تم اختيار شركتين من بين خمسة حسب دفتر التحملات الذي يشترط الجودة والمهنية والخبرة, موضحة أنه سيتم الإعلان , قريبا , عن الشركة التي ستقوم بتدبير هذا المرفق والإشراف على تكوين الموارد البشرية. وبخصوص سعر تذكرة هذا التراموي, أشارت السيدة بوطالب إلى أنه سيحدد ما بين 50ر6 دراهم و7 دراهم, معلنة أن شركة الترامواي للرباط وسلا تعتزم تنظيم حملات تحسيسية على جميع المستويات بهدف إدماج هذا النظام في مدونة السير وجعل المواطنين يتأقلمون مع نظام النقل الجديد.